الصحفيين الفلسطينيين: دماؤنا تُراق يوميًا.. وعائلتنا تُباد أمام أعيننا



قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين برئاسة ناصر أبو بكر، إن العالم يحيى في 2 نوفمبر من كل عام، اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وذلك بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة صدر نهاية العام 2012، تضمن ضرورة احترام وحماية الصحفيين في مناطق النزاع المسلح، وتوفير بيئة عمل آمنة للصحفيين، وأحال الى منظمة اليونسكو وضع هذا اليوم موضع التنفيذ.

وأوضح نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن هذه المناسبة تمر اليوم على الصحفيين الفلسطينيين ودمهم يراق يومياً، وعائلاتهم تباد أمام اعينهم، وبيوتهم ومؤسساتهم تنهال على رؤوسهم، ويعملون في بيئة محفوفة بمخاطر القتل العمد والاغتيال الممنهج وغياب كل مقومات العمل، بل حتى الحياة الآدمية، وكل ذلك في ظل صمت مطبق وأيادي مكتفة تعجز عن تنفيذ هذا القرار كما غيره عشرات القرارات والمواثيق التي تضمن حقوق الصحفيين وحرية عملهم وحركتهم.

وتابع: العالم أمام اختبار آخر لقدرته على تنفيذ قراراته، ووضع قادة الاحتلال وداعميهم ومشجعيهم، الملطخة أيديهم بدماء وعذابات الصحفيين في اقفاص المحاكم الدولية، والقصاص منهم، او اعتبار كيان الاحتلال الفاشي عصابة فوق القانون وخارج دائرة المساءلة، وتصبح هذه المناسبة يوماً لتشجيع الجرائم بحق الصحفيين.

واستكمل؛ اننا نستصرخ العالم، العالم الحر خاصة، بضرورة توفير الحماية الفاعلة للصحفيين وتوفير بيئة عمل آمنة لهم، وانفاذ قرار مجلس الأمن رقم 2222 لعام 2015، وإلى حين ذلك فان كل قطرة دم تسال من كل صحفي فلسطيني، هي لعنة ستلاحق كل القيميين على المنظومة الدولية وانفاذ قراراتها.
وإذ نشير الى أن النقابة قد سلمت اليوم مذكرة الى مكتب منظمة اليونسكو في فلسطين، تضمنت تفاصيل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها السلطة القائمة بالاحتلال بحق الصحفيين، وطالبتها بتحمل مسؤولياتها، فإنها أيضاً تتوجه الى محكمة الجنايات الدولية، والمدعي العام الدولي، بالعمل بشكل سريع وحاسم لصون ووقف إراقة دماء الصحفيين، ومعاقبة مرتكبي الجرائم بحقهم.


وتابع: إننا نؤكد على مواصلة واجبنا بالعمل في الكشف عن المعلومات ونشرها، وفضح كل جرائم الحرب وجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة الشامخ، مهما كلفنا ذلك من ثمن، ونعبر عن اعتزازنا بكل حصافيينا والطواقم الإعلامية القابضة على الجمر، ونترحم على أرواح شهدائنا، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا، ومعرفة مصير المفقودين من زملائنا.