مراقب: ساحات المقاومة تمارس "اللسع التكتيكي" في حربها مع الكيان
قال المراقب والباحث في الشؤون الفلسطينية في لبنان، محمد أبو ليلى، إن "ساحات العمل المقاوم دخلت في المعركة، وإن كانت بنسبٍ متفاوتة، وتمارس ما أُسميه "اللسع التكتيكي"، والذي تهدف من خلاله المقاومة إلى تشتيت الجهد العسكري لدى العدو الصهيوني".
وأضاف أبو ليلى لـ"قدس برس"، اليوم الخميس، أن "48 ساعة مضت على البدء في الهجوم البري الصهيوني على قطاع غزة، تكبّد فيها العدو عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدد كبير من المدرعات والدبابات والتي كان يصنفها العدو الصهيوني بأنها مفخرة الصناعة "الإسرائيلية".
وأكد أبو ليلى على أن "كتائب القسام أعدّت العدّة جيدًا لهذه المعركة، ومن كافة الجوانب التكتيكية والعملياتية والنفسية، وأصبحت لها اليد العليا في إدارة المعركة وبما يتناسب مع المستجد الميداني".
وأشار إلى أن "العدو الصهيوني بكامل أركانه السياسية والعسكرية والاستخباراتية متخبط ومربك، وهذا ما دفع كلٍ من، هارتسوغ ونتنياهو وغالانت والمتحدث العسكري، لدى العدو الصهيوني للحديث عن أن أثمان كبيرة تدفعها (إسرائيل) في حربها الآن في القطاع".
ولفت إلى أن"هذا الخطاب لم نكن نسمعه قبل شروع العدو الصهيوني في حربه البرية على القطاع، ويدل على مدى الألم الذي يعاني منه العدو الصهيوني بسبب ضربات المقاومة".
وتابع بالقول إن "كتائب القسام استطاعت أن تضرب أركان الكيان الصهيوني الذي يعتمد بشكل رئيس على الردع والتماسك الأمني والسياسي والعسكري الداخلي".
وأشار إلى أن "أيام فاصلة تنتظرنا، وإلى الآن نستطيع القول بأن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام قادرة ومقتدرة على إلحاق الهزيمة على العدو الصهيوني وما النصر إلا صبر ساعة".
وفيما يخص ملف الأسرى، قال إن "العدد الذي أعلنت عنه كتائب القسام كفيل بتبييض السجون الاسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، حيث أن القسام رسم معادلة استراتيجية فيما يخص هذا الملف، الكل مقابل الكل دفعة واحدة، وإما على دفعات".
ولليوم الـ27 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا على غزة، أسفر إجمالا عن استشهاد 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب 32000، كما استشهد 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.