خبراء: الاعلام الغربي خضع للتجاذبات السياسية ومارس التضليل والكذب
مالك عبيدات - اجمع اساتذة جامعيون ومختصون في مجال الاعلام على ان الاعلام الغربي تبنى الرواية الصهيونية بالكامل وقلب الوقائع والاحداث في غزة و مارس عمليات تضليل وتزييف وفبركة ممنهجة ما كان له الاثر الكبير على الراي العام العالمي .
واضاف المختصون ل الاردن 24 ان الاعلام الغربي قام بقلب الحقائق ونشر الصور والفيديوهات المفبركة ما اضطرها لاحقا للاعتذار عن نشر تلك الاخبار دون التاكد من حقيتها والانسياق خلف رواية الكيان المحتل .
واكد المختصون بان وسائل الاعلام الغربية تخضع للاستقطاب السياسي وقلة منها التزمت بالمعايير المهنية في نقل ما يقترف من جرائم ابادة جماعية في قطاع غزة.
د. المومني : وسائل الاعلام الغربية خضعت للاستقطاب السياسي ..
وحول ذلك قال وزير الاعلام الاسبق واستاذ العلاقات الدولية الدكتور محمد حسين المومني ان هناك مصلحة لكافة الاطراف الدولية لمعرفة مايجري في قطاع غزة بعيدا عن التجاذبات الحزبية و السياسية .
واضاف المومني ل الاردن 24 : لا يجوز ان تستحوذ الرواية الاسرائيلية المضللة على وسائل الاعلام الغربية ، على نحو تتجاوز به هذه الوسائل كل المعايير المهنية والاخلاقية في التغطية ، البحث عن الحقيقة الاصل ان يكون ضالة الاعلام وقلب المشهد الانساني جريمة مهنية غير مقبولة , مؤكدا ان الاصل ان يعرف العالم مايجري في غزة بدقة وهذا سيمكن الراي العام من تكوين الضغط الشعبي .
وتابع المومني اعتقد ان وسائل الاعلام الغربية في معظمها تخضع لحالة من الاستقطاب السياسي وقلة من وسائل الاعلام التي خضعت للمعايير المهنية والتزمت بمصداقيتها المهنية .
وختم المومني مداخلته بالقول العاملون في الاعلام يتعرضون لتحدي تاريخي للالتزام بالمعايير المهنية رغم الضغوط الشعبية والسياسية عليهم ولذلك دورها الرئيسي الالتزام بالرسالة الاعلامية والبحث عن الحقيقة كون ذلك هو اساس العمل الصحفي .
د. ابو عرجة : الاعلام الغربي صور الاحتلال بانه حمل وديع في غابة من الذئاب
من جانبه قال عميد كلية الاعلام السابق في جامعة البتراء الدكتور تيسير ابو عرجة ان الراي العام العالمي خضع بالبداية للرواية الصهيوني وكان هناك تصديق كامل لها لاسيما بعد نشر الصور المفبركة والفيديوهات التي تدين المقاومة .
واضاف ابو عرجة ل الاردن 24 ان الراي العام الغربي كان مستعدا لقبول الرواية الصهيونية والدعاية الصهيونية في ظل غياب الاعلام العربي الموحد والرسالة التي تخاطب العالم في الايام الاولى من الاحداث .
وبين ابو عرجة ان الاعلام الغربي كان يصور الكيان الصهيوني بانه حمل وديع في غابة من الذئاب لاسيما اثر احداث 7 اكتوبر وتم ترديد الرواية الصهيونية من قبل قادة تلك الدول وخلقت نوعا من التعاطف مع الكيان الصهيوني الى ان بدأت المجازر والقتل وشاهد العالم فضاعتها .
وختم ابو عرجة حديثه بالقول : هناك حديث واضح بالاعلام الغربي عن ازدواجبة المعايير وكيف خدمت الرواية الصهيونية ، وعندما فاق العالم من الصدمة بدأ الاعلام الغربي يتغير في نقل الحقائق ومعرفة مايجري بشكل اكثر دقة لاسيما بعد ان تم قتل 46 صحفيا ومصورا واستهداف عائلات الصحفيين الاخرين بعد نقل ما تعرض له المدنيون في غزة من قتل و دمار .
د. الشيخ : الاعلام الغربي قلب الحقائق
من جانبها قالت عميدة كلية الاعلام في جامعة الشرق الاوسط الدكتورة حنان الشيخ ان الاعلام الغربي تعمد قلب الحقائق كونه تبنى الرواية الصهيونية لانها ارادت ان تمحو صورة الجيش الذي لا يقهر التي حدثت بالسابع من اكتوبر وذلك من خلال التركيز على نقل الاحداث عن قطع الرؤوس و فبركة الصور لاطفال فلسطين .
واضافت الشيخ ل الاردن 24 ان الناس نسيت كيف دخلت المقاومة من ثغرة حصينة واين كان الجنود وقتها ولماذا لم يتم الدفاع عن المستوطنين و حصرتها بمشاهد جر النساء والشيوخ والاطفال الى غزة وحجزهم كرهائن..
واشارت الشيخ الى ان الكيان الصهيوني له ادواته لنقل هذا المشهد وقلب الصورة وذلك من خلال استخدام الصور المفبركة وتم قلب الصورة بالاعلام ونسي الناس ماجرى من احداث في اليوم السابع من اكتوبر وتركز الحديث عن القتل والدمار والمعاناة الانسانية والمساعدات .
وختمت الشيخ مداخلتها بالقول : الصحفيون يعانون من عدة مشاكل ابرزها عدم قدرتهم على الفصل بين ما يجري من قتل وتدمير نظرا لكون الاحداث تجري في بلدهم وليس في الصومال او دول افريقيا ولذلك يجب ان يكون دور للصحافة الاستقصائية مستقبلا لنقل ماجرى من مجازر .
د. مزاهرة : الاعلام الغربي فقد مصداقيته
من جانبها قالت استاذ الاعلام في جامعة البتراء الدكتورة منال المزاهرة ان الاعلام الغربي فقد موضوعيته تجاه القضايا العربية بدءا من غزو العراق واستمرارا لحرب غزة واصبح يبنى الروايات المقلوبة غير الصحيحة وبخاصة في دول المانيا بريطانيا فرنسا وامريكا .
واضافت المزاهرة ل الاردن 24 ان ازدواجية المعايير في نقل الروايات المختلفة عن الاحداث العربية وعدم التاكد من المعلومات التي تنشر والارتدادات التي تؤثر على المصداقية .
وتابعت المزاهرة ان العالم سيتاكد من معلومات الاعلام الغربي بعد ان قامت العديد من المواقع بنقل الخبر لاسيما بعد ان تم نشر الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونقلت الحدث بصورة ادق ما ساهم في تغيير الراي العام واعطاء الاعداد الحقيقية للقتلى والجرحى .