أكثر من مليون شخص يتظاهرون في جاكرتا دعما لغزة
شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا مظاهرات حاشدة تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، كما شهدت العاصمة الأميركية واشنطن أكبر مظاهرة في تاريخها للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
ورفع المشاركون في المظاهرة التي دعا إليها تحالف الشعب الإندونيسي لنصرة فلسطين، شعارات تطالب بفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب.
وشارك في المظاهرة وزراء في الحكومة وقادة أحزاب وبرلمانيون وقادة منظمات إسلامية إندونيسية.
وقدّر المنظمون عدد المشاركين في المظاهرة بنحو مليون ونصف مليون شخص، علما بأن إندونيسيا كانت قد شهدت العديد من المظاهرات الداعمة لغزة والمنددة بالحرب الإسرائيلية عليها، وذلك خلال الأسابيع الماضية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على غزة للأسبوع الخامس على التوالي، حيث يشن غارات مكثفة على الأحياء السكنية، خلّفت قرابة 9500 شهيد، جُلهم من النساء والأطفال، وفق البيانات الرسمية، بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
سفينة طبية لغزة
ويوم أمس السبت، قال وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، إن حكومة بلاده مستعدة لإرسال سفينتها الطبية إلى المياه قرب غزة لتوفير العلاج الطبي لضحايا الهجمات الإسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإندونيسية "أنتارا".
وكشف سوبيانتو أن الحكومة الإندونيسية تخطط للتنسيق مع دول مجاورة لقطاع غزة، ومن بينها مصر، للحصول على موافقة لإرسال السفينة الطبية.
وقال خلال زيارته لقاعدة "حليم بيردانا كوسوما" الجوية في جاكرتا أمس السبت، "إن قوات الدفاع الإندونيسية مستعدة لإرسال سفينة طبية، وستكون جاهزة هناك لتوفير المزيد من المساعدة".
أكبر مظاهرة في واشنطن
ويتصاعد الحراك الشعبي الداعم لغزة في أرجاء العالم، حيث شارك الآلاف -أمس السبت- في مظاهرة حاشدة بالعاصمة الأميركية واشنطن للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، منددين بالسياسات الداعمة لإسرائيل، وبدور الرئيس جو بايدن الذي وصفه متظاهرون بأنه "شريك في الإبادة".
وسار المتظاهرون في شوارع واشنطن ملوّحين بالأعلام الفلسطينية، ورددوا هُتافات من بينها: "بايدن، بايدن لا يمكنك الاختباء، لقد اشتركت في الإبادة"، ثم تجمعوا عند ساحة الحرية على بعد خطوات من البيت الأبيض.
ووفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن تلك المظاهرة تعدّ أكبر مظاهرة في العاصمة الأميركية منذ بدء الحرب على غزة. وأمضى كثير من المتضامنين ساعات طويلة للوصول إلى واشنطن من أجل المشاركة.
وقالت أماندا أيزنهاور (24 عاما) التي أتت من فرجينيا، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "السماح بإزهاق هذا العدد الكبير من الأرواح البريئة أمر مرفوض، ولا نستطيع أن نعدّ ذلك نزاعا متكافئا".
وأضافت، "إنها وصمة تصيب تاريخنا ولا يمكنني القبول كوني مواطنة، أن تمول الضرائب التي أدفعها هذا الأمر".