من غزة.. لم تستطع التواصل مع ابنتها فوجهت إليها رسالة على الهواء (فيديو)
رصدت الجزيرة مباشر مناشدات من مجمع الشفاء الطبي في غزة الذي تجمعت فيه مآسٍ متراكمة للنازحين ولذوي المصابين، الذين باتوا يخشون على حياتهم بعد قصف الاحتلال أحد مداخل مستشفى الشفاء واستشهاد 16 فلسطينيا.
ودعت فلسطينية أي دولة عربية أو إسلامية أو منظمات دولية إلى زيارة غزة، ورؤية الدمار الذي تُخلفه غارات الاحتلال اليومية على القطاع.
وقالت إنها وجميع أهل غزة يعيشون في رعب وخوف، وإن كل ما يريدونه هو وقف الحرب، مضيفة "نريد الرحمة، غزة تدمرت، لا نطلب الغذاء ولا الأموال من أحد، كل ما نريده هو أن نعود إلى بيتنا وأن نعيش مثلما يعيش العالم”.
وأرادت امرأة أن تطمئن ابنتها التي تعيش في مصر وتشعر بقلق بالغ عليهم، خاصة مع الانقطاع المتواصل لشبكات الاتصال في غزة.
وقالت "بسبب الأوضاع في غزة، ابنتي في مصر أصبح عندها هوس، وتريد الاطمئنان علينا بشكل يومي، وبالرغم من محاولاتنا طمأنتها إلا أنها لا تزال تشعر بالذعر علينا”.
وأوضحت أنها هربت من بيتها إلى مستشفى الشفاء بوصفه مكانا آمنا، لكن ما فعله الاحتلال يوم الجمعة أكد أنه لا مكان آمنا في غزة، مضيفة "بيقصفوا المستشفى والمدارس والمخابز”، وطالبت المجتمع الدولي أن يحاسب الاحتلال على جرائمه التي ارتكبها في غزة.
وكشفت أنها تنام على الأرصفة الملاصقة للمستشفى بدون غطاء، هذا إن استطاعت النوم، مؤكدة أن كل ما تقوم به هو احتضان أولادها وطمأنتهم.
وكشف آخر عن مأساة نجمت عن قصف الاحتلال سيارة اسعاف كانت تنقل جرحى من مستشفى الشفاء إلى مصر عبر معبر رفح.
وقال "بُترت رجل ابني ذي الثماني سنوات، والأخرى تحتاج إلى علاج، وحولونا علي مصر، وكنت بالفعل من الأسماء المدرجة للذهاب إلى مصر، لكني خائف، بسبب قصف الاحتلال لسيارة الإسعاف التي كانت في طريقها إلى المعبر”.
وأضاف "لا أعرف كيف يقصفون سيارة إسعاف، الوضع مأساوي، ابني يطلب مني ماء أو عصيرا وأنا لا أستطيع أن أوفر له أي شيء”.