اللواء العدوان: المقاومة فاجأت الاحتلال.. وما فعلته "اسرائيل" لم تفعله "داعش"
مالك عبيدات - رجح الخبير والمحلل العسكري، اللواء الركن متقاعد الدكتور عوني العدوان، التوصل إلى هدنة ووقف لاطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني خلال أسبوع، وذلك في ظلّ المعطيات الميدانية وتغيير لغة الخطاب السياسي من قبل قادة الاحتلال خلال الفترة الأخيرة.
وقال العدوان لـ الاردن24 إن الوضع الميداني بالنسبة للمعارك التي تدور في غزة أصبح واضحا، حيث تحاول قوات الاحتلال السيطرة على المنطقة الشمالية من غزة وعزلها عن الجنوب، من خلال دخول القوات عبر محورين؛ الأول محور بين لاهيا وشارع الرشيد والمحور الثاني حي الزيتون، اضافة إلى الخاصرة الرخوة جحر الديك.
وتابع العدوان أن المحور الشمالي يشهد تطورات أكبر بالنسبة لقوات الاحتلال، وخاصة منطقة بيت لاهيا، نظرا لوجود مناطق خالية من السكان، وهي مناطق زراعية تقدمت فيها القوات البرية وأصبح القتال فيها من بيت لبيت، وهذا يصبّ في صالح المقاومة التي تعرف المنطقة جيدا وتعتبر في وضعية دفاع.
وبيّن العدوان أن قوات الاحتلال تُفضّل القتال ليلا، نظرا لتزويدها بأحدث المعدات للرؤية الليلية سواء للجنود أو الآليات، وتستطيع رصد أي حركة وكأنها نهارا.
وأشار العدوان إلى أن القوات الاسرائيلية تراجعت عن القتال خلال الفترة الأخيرة بعد أن خرجت المقاومة من الأنفاق خلف خطوط العدو بالقرب من معبر ايرز، ما أربك خططهم وجعلهم في حالة ذهول ودفعهم لإعادة دراسة الوضع الميداني.
ولفت العدوان إلى أن تطورات الوضع الميداني والضغط في اسرائيل من قبل المواطنين اضافة إلى الضغط العالمي أدى إلى الدفع بالمسار الدبلوماسي والسياسي وتغيير الخطاب من قبل الدول الأخرى واسرائيل نفسها، مشيرا إلى أن اسرائيل كانت تتوقع انتهاء العمليات خلال اسبوعين ولكنها فوجئت بالواقع والمقاومة الشرسة.
وقال العدوان إن الأنفاق مثل الشبكة العنكبوتية، لا يمكن معرفة أماكن الدخول والخروج منها، ولا يمكن السيطرة عليها، منوها أن القصف الذي حدث للمستشفيات وفي مخيم جباليا بزعم أن قادة حماس متواجدون فيها هي وحشية غير مسبوقة لم تقم بها داعش الارهابية.