الهلوكوست الامريكي الاسرائيلي الجديد ضد الشعب الفلسطيني
هولوكوست ضخم، ما تزال طواحينه وآلات القتل التي يستخدمها تعمل بكل طاقتها وامكاناتها،على مدار الساعة دون توقف للاسبوع الثالث على التوالي ،تطحن عظام الاطفال والنساء والشيوخ ،وتمزق اجسادهم الطرية والنحيلة والعارية من السلاح والتسليح،تمطرهم بالصواريخ والقنابل الامريكية الضخمة شديدة الانفجار وهائلة التدمير ،وتستهدف بيوتهم المكونة من صفائح الزينكو والطوب في مخيمات بنيت قبل اكثر من سبعين عاما،لا تقوى على تحمل هبة رياح او تساقط امطار .
انها يد الاجرام الامريكية الاسرائيلية ،التي تتشابك مع اليد البريطانية والالمانية ،لتشترك جميعها في مذبحة ابناء الشعب الفلسطيني من المدنيين الابرياء العزل في قطاع غزة.
فاق الهولوكوست الامريكي الاسرائيلي البريطاني الالماني ،كل التوقعات ،وتجاوز كل الحدود القانونية والاخلاقية والادبية ،وهم يحولون ارضض قطاع غزة الى بحر من دماء الاطفال والنساء والشيوخ ،ويساوون المباني بالارض ،لتدفن تحت انقاضها وركامها الاف الشهداء والجرحى والاحياء الذين ماتوا ويموتون ببطء،وهم ينتظرون من ينقذهم،لكن هيهات ..والقطاع يفتقد الحد الادنى من الوسائل والمعدات اللازمة لهذه المهمة،وبعد تدمير المعدات المتواضعة المتوفرة بفعل القصف الامريكي الاسرائيلي لقطاع غزة، الذي استهدف كل شيء فوق الارض وتحت الارض.
هولوكوست وحشي اجرامي لم يشهد التاريخ مثيلا له، لم يعترف بأية قيمة انسانية او بشرية للمدنيين الذين حرقتهم نيران صواريخهم وقنابلهم المدمرة،هولوكوست فارغ تماما من الرحمة والرأفة والانسانية ،لا يعترف بقوانين حقوق الانسان ،ولا ضابط ولا رابط له ،مندفع بوحشية مفرطة، منفلت من كل عقال،لا مانع ولا ماسك له ولا كابح،لا يفهم ولا يتقن الا قتل الابرياء من المدنيين الاطفال والنساء وكبار السن ،هكذا تمت برمجته وتوجيهه ورسمت مهمته،ليفتك بأهل قطاع غزة ،ويوقع بهم اكبر عدد ممكن من القتلى والمصابين والمفقودين والنازحين.
انه هولوكوست فريد من نوعه،لم يقتصر اجرامه على قتل الناس ،بل تعدى هذه الجريمة،ليتشعب الى جرائم اخرى ،نتائجها الموت المحقق،وهي خنق المواطنين الفلسطينيين ببطء،من خلال الحصار المشدد والمحكم ،بقطع الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عنهم ،كما تميز هذا الهولوكوست المبتكر ،بقصف وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز ،وجميع مصادر الحياة الاخرى،فهو هولوكوست ابداعي امريكي اسرائيلي الماني بريطاني.
هولوكوست لا يعترض عليه احد،ولا يعيقه احد ،يصول ويجول ،يقتل ويدمر دون اية معارضة من اية جهة،حتى ظهر المجتمع الدولي وكأنه قطيع يقوده الهولوكوست الامريكي الاسرائيلي البريطاني الالماني،عالم خاضع خانع لا يقوى حتى على الانتقاد والمعارضة اللفظية ،او الرفض ولو برفع الجفون .
هذه الدول التي تدعي الديمقراطية وحماية حقوق الانسان وحفظ التوزانات في العلاقات الدولية،تتحول الى دول تقوم بجريمة هولوكوست مدمر ضد الشعب الفلسطيني المحتل في قطاع غزة منذ اكثر من سبعين عاما.