وثقوا جرائم امريكا واسرائيل في قطاع غزة.
الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها امريكا واسرائيل في قطاع غزة،منذ الثامن من اكتوبر الماضي وما تزال مستمرة دون توقف،التي لم يشهد لها التاريخ البشري مثيلا ولا وصيفا ،والتي راح ضحيتها حتى الان عشرات الالاف من المواطنين الفلسطينيين بين شهداء وجرحى ومفقودين،الى جانب التدمير الهائل في المنازل والمباني والمنشآت والمؤسسات والبنى التحتية كافة،وكل ما طالته هذه الجرائم الحربية ، يجب توثيقه بالصوت والصورة والكتب والمجلدات تحت عنوان مجزرة او مذبحة او محرقة القرن ،من قبل فرق متخصصة من قطاع غزة بالتحديد ،لأن اهالي القطاع هم الشهود العيان على كل ما جرى ويجري،اضافة الى كل من يستطيع ان يقدم من خارج القطاع،توثيقا كاملا وافيا شاملا لتلك الجرائم دون نقص او حذف او اختصار،بحيث تكون حجة كافية امام المؤسسات الحقوقية والقضائية الدولية لأدانة وملاحقة المجرمين الاميركيين والاسرائيليين.
يجب تسجيل اسماء جميع الشهداء واعمارهم وجنسهم وكذلك الجرحى والمفقودين ،واحصائيات بالخسائر المادية وجميع الاضرار الاخرى،واصدار الكتب والمجلدات الخاصة بهذه الجرائم،والافلام والفيديوهات والصور،وكل طريقة ووسيلة تجسد وتؤكد وتبين جرائم امريكا واسرائيل في قطاع غزة،وهما تشنان ابشع واقذر حرب عرفها التاريخ دون رحمة وبلا هوادة ،على شعب اعزل مكشوف لا يملك اي ملاذات للحماية من القصف الجوي والبحري والبري المتواصل على مدار اليوم ،والذي طال ويطول المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد ودور الرعاية والمخابز والمطاعم وخزانات المياه وكل مصادر الحياة،والتركيز على اشلاء الاطفال والنساء وجثثهم فوق الدمار وتحت الانقاض،لاظهار وبيان بشاعة جرائم القتلة الامريكيين والاسرائيليين ،الذين مزقوا اجساد اطفال ونساء وشيب وشباب فلسطين في قطاع غزة.
وبعد الانتهاء من عملية الوثيق هذه ، يصار الى تزويد المؤسسات الحقوقية والانسانية والقضائية الدولية، وفي كل دولة على حدة ،ومجلس الامن الدولي والجمعية العامة ،وجامعة الدول العربية ،والمنظمات الاسلامية والافريقية وغيرها،لأن امريكا تتحكم بالدولية منها،وتمنعها من التحرك والملاحقة والادانة والمعاقبة والمحاسبة،عندما يتعلق الامر بأمريكا واسرائيل.
هذا التوثيق ،سوف يمثل ويشكل لعنة تاريخية ،وصفعة انسانية ،ووصمة عار على جبين الادارة الامريكية الحالية وحكومة الاحتلال الفاشية النازية في الكيان الغاصب لفلسطين.
ومن المفيد ايضا ،اخذ شهادات الصحفيين والاعلاميين الذين شاهدوا وعايشوا المذبحة،ونقلوا اخبارها من قلب الحدث ،ومن ارض المعركة ،وخاصة الاجانب منهم ،ضمن هذا التوثيق،وكل من له صوت مؤثر وكلمة مؤثرة تعزز التوثيق الفلسطيني لجرائم امريكا واسرائيل في هذه الحرب القذرة،وكذلك تصريحات الوزراء الفاشيين في حكومة النازي نتنياهو الذين دعوا الى استخدام السلاح النووي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
ولا يمكن تجاهل مواقف دول اوروبا مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وغيرها ،والدول العربية ايضا،اذ يجب ان تكون من ضمن التوثيق.
هذه الحرب القذرة،يجب ان تشكل ركنا اساسيا في الرواية الفلسطينية،وان لا تنسى،ولا بد ان تتناقلها الاجيال الفلسطينية ،وان تضاف الى منهاج القضية الفلسطينية التعليمي،وتوعية الشعب الفلسطيني وتعليمه جيلا بعد جيل ،بأن امريكا وسرائيل ارتكبتا جرائم مروعة وفظيعة ضد الشعب الفلسطيني .