شاهد.. مدير المستشفى الإندونيسي بغزة يبكي حال المرضى والمصابين

وثّق ناشطون ومنصات إخبارية فلسطينية مشهدا مصورا لمدير المستشفى الإندونيسي في غزة عاطف الكحلوت وهو ييكي خلال مناشدته للعالم، بشأن ما آل إليه حال المشفى من أوضاع توصف بالكارثية، وسط اكتظاظه بالمرضى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لأكثر من شهر، والذي أصاب -أيضا- محيط المستشفى لأكثر من مرة.

وناشد مدير المستشفى العالم ومنظمات حقوق الإنسان لإنقاذ الشعب الفلسطيني من "آلة الدمار الصهيوني"، قائلا من داخل غرفة العناية المركزة "هذه دموع العاجز.. نشكو إلى الله الأمة العربية والإسلامية والعالم الظالم مما يحدث لمصابينا ومرضانا".


 

وكان المستشفى الإندونيسي -الذي استكمل بناؤه في 2015 ويخدم قرابة 400 ألف نسمة- تعرض للقصف أكثر من مرة، منها في اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، واستهدفت مركبة بداخله، مما أسفر عن استشهاد اثنين من العاملين.

وادعى ناطق جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، وجود علاقة للمستشفى بفصائل فلسطينية أو استخدام أنفاق تحته، ونفت لجنة الإنقاذ والطوارئ الطبية الإندونيسية "ميرسي – إندونيسيا" التي أشرفت على بناء وتمويل المستشفى تلك الادعاءات.


 

وتتعرض مستشفيات غزة لقصف إسرائيلي وتهديدات بالإخلاء، وتعرض بعضها لغارات راح ضحيتها المئات من بينها قصف المسشفى المعمداني الذي قضى خلاله 500 شهيد، وقصف محيط مجمع الشفاء الطبي، وسط مزاعم الاحتلال وجود أنفاق تحت بعض المسشفيات، وهو ما تنفيه السلطات الصحية في غزة وتدعو إلى تشكيل لجنة أممية للتحقق من ذلك، مؤكدة أن هذه المزاعم جزء من حملة تضليل ينفذها الاحتلال لتسويغ قصف المستشفيات.

كما دخلت مستشفيات قطاع غزة في حالة انهيار فعلي بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود جراء الحصار الإسرائيلي والقصف المكثف المستمر على القطاع، ووجهت وزارة الصحة هناك نداء استغاثة من أجل إنقاذ حياة الجرحى والمرضى.


وباتت المستشفيات تعمل عبر مولدات كهربائية بالوقود بعد انقطاع الكهرباء، وبات الوقود نفسه غير متوفر في ظل تعمد الاحتلال منع دخوله بين ما يصل للقطاع من مساعدات حتى الآن، فضلا عن نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية التي تنذر جميعها بكارثة إنسانية.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي