سلافة معمار في "الخائن"..عودة مخيبة للآمال

تعود النجمة السورية سلافة معمار بعد غياب عن الشاشة الصغيرة بمسلسل "الخائن"، في أولى تجاربها في فئة المسلسلات المعربة، فالمسلسل هو النسخة العربية المأخوذة من النسخة التركية، تحت العنوان ذاته "الخائن"، والذي قدم بأكثر من نسخة أجنبية.

 

لم تكن عودة نجمة "حارة القبة" بجزأيه في شخصية "إم العز"، والذي حقق نجاحاً كبيراً، بهذا المسلسل المعرب، المستنسخ من قصة أجنبية مدبلجة، مرضية لشريحة كبيرة من جمهور ومحبي، إحدى أبرز الفنانات السوريات اللاتي حققن نجاحاً باهراً خلال مسيرتهن الفنية، في "صراع الزمن"، و"حكاية خريف"، و"أشواك ناعمة"، و"خلف القضبان"، و"الظاهر بيبرس"، وغيرها من الأعمال الدرامية التي حققت من خلالها سلافة شهرة كبيرة، واحتلت بها مكانة في قلوب جمهورها في العالم العربي.

وبين مشتاق لطلة وظهور سلافة بعد غياب، وبين مستاء لقبولها دوراً كهذا في مسلسل مأخوذ من نسخة أجنبية سابقة، انقسمت آراء الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أن قبول سلافة، تلك الأيقونة السورية للانضمام إلى هذا المسلسل، لم يكن موفقاً على الإطلاق، منتقدين إطلالتها والمشاهد التي لم يعتادوها من نجمتهم المفضلة.

انتقد الجمهور اضطرار سلافة دخول الدراما المعربة ذات الـ90 حلقة بأحداثها الطويلة والبطيئة والمملة، واعتقد البعض أنها "موضة"، يجب أن تجاريها، وتخوض تجربتها، كما جربها قبلها أبطال العمل ذاته، إذ خاض مواطنها النجم السوري قيس الشيخ نجيب، تجربة الأعمال المعربة من خلال مسلسل "ستيلتو"، المقتبس عن مسلسل تركي بعنوان "جرائم صغيرة"، كما شاركت النجمة السورية مرام علي، في مسلسل "عروس بيروت"، والنجم السوري خالد شباط، الذي أبهر الجمهور بدور "باسل" في مسلسل "كريستال".

لم يتوقع عدد من عشاق ومحبي نجمة "تخت شرقي"، و"أرواح عارية"، أن تهبط لهذا المستوى من الدراما، وتعود بعد غيابها عن دراما رمضان 2023، بدور لا يليق بأعمال سلافة التي كتبت مسيرة فنية وجسدت أدواراً رُسخت وأحدثت بصمة في قلوب وأذهان جمهورها، فمن بعد شخصية "بثينة" في "زمن العار"، و"ليلى" في "ما ملكت أيمانكم"، و"ورد" في "قلم حمزة"، وتجسيدها لأوضاع السوريين بأزماتهم وأوضاعهم الصعبة.

 


ورغم عدم قبول البعض لشخصية "أسيل"، التي تجسدها سلافة في مسلسل الخائن، إلا أن البعض الآخر يرى أن سلافة تسعى وتحاول بموهبتها المعهودة، تناول الشخصية، التي شوهدت لنجمات أخريات، منها الأمريكية والتركية والكورية، بشكل آخر، تحاول من خلاله قلب الموازين، وتقديم فكرة "موضة الأعمال المعربة" بطريقة مختلفة، بعيدة عن النسخ واللصق للعمل الأصلي، كما يحدث في الأعمال المعربة، تسعى من خلاله سلافة خلق مساحة إبداع وإن كانت محدودة للغاية، حتى لا تبدو كـ"آلة أو مسخاً بلا روح".