القمة العربية المرتقبة.. المطلوب الاعتراف بـ حماس كحركة مقاومة
إذا كانت القمة العربية المقبلة ستتخذ قرارات بمستوى خطور ة الوضع في غزة و فلسطين بل في شرق المتوسط كله فعليها ان تنفي عن المقاومة القسامية صفة الإرهاب التي يرفعها بايدن ونتنياهو ومن معهما في حلف الشر . وان تعترف القمة بحماس كقوة مقاومة وجزء هام من نضال الشعب الفلسطيني في كل فلسطين مقاومة مشروعة لشعب يرزح تحت احتلال مقيم...امنحوا المقاومة في غزة الاعتراف والدعم الذي يستحقه شعب شقيق ،عربي فلسطيني، يرزح تحت احتلال أُستنفذت كل السبل لانهاءه فلم تجدي . .. بعد ذلك حاسبوها ان تعاونت مع إيران اوغيرها ممن لهم اطماع في بلاد العرب .
نشد على ايديهم أبطال غزة أبطال القسام أبطال حركة حماس ، هذه المقاومة الاسطورية لشعب يرزح تحت احقر واطول احتلال في العصر الحديث . واضعف الإيمان ان يعمل كل عربي من المغرب الى المشرق على دفع حكومته لمواقف علنية تؤيد وتساند المقاومة وكتائب القسام التابعة لحركة حماس كجزء اساسي من الحركة الوطنية الفلسطينية ، حتى وان كنت أيها العربي تقف سياسيا في أقصى اليسار او الوسط او اليمين . ان أبلغ موقف تتخذه وسط هذه الحالة التي تثير عواصف الغضب خلف الضلوع من هول ما تشاهد من تقطيع اجساد الأطفال والنساء والرجال وبعشرات الالاف ، هو ان تساهم في دحض صفة الإرهاب و الإرهابيين( التي يرفعها بايدن ونتنياهو ليبرروا جرائمهم في غزة )وان تضع القول الحق في نصابه .الارهابي هو نتنياهو وهو كل من يقف في صفه ويدعم حربه الجنونية وليس ابدا رجال المقاومة البواسل مهما كان انتماءهم السياسي فهم في النهاية يضحون بانفسهم من أجل وطنهم . .
دافعوا عن اشرف الرجال الذين يقبلون على الشهادة من أجل انهاء احتلال مقيم منذ ٧٥ عاما ، وظلم ومعانات لا يتحملها بشر في هذا العالم ، احتلال لم تؤد كل الطرق الى انهاءه او وضع حد لجرائمه اليومية . فكل المؤتمرات و المعاهدات وحفلات التطبيع و الركض خلف مبادرات السلام الكاذبة أمريكية ام سواها ادت الى زيادة ظلمه وبطشه وجرائمه وتنامي اطماعه. لا سلام في فلسطين الا ذلك الذي ستصنعه المقاومة . .
على العرب ،حكومات، واحزاب، وشعوب ،ان يقفوا صفا واحدا مع المقاومة بوجه من يريد أن يصفها بالارهاب ،ليبرر استكمال المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني ، الذي دخل اليوم مرحلة حرب مكشوفة لتهويد كل فلسطين والقاء شعبها إلى المنافي البعيدة. .
* الكاتب وزير إعلام أسبق