اللواء فايز الدويري رجل بـ "جبهة"
اللواء المتقاعد الدكتور فايز الدويري الخبير والمحلل العسكري والسياسي الاستراتيجي المعروف اردنيا وعربيا ودوليا،ابدع واظهر قدرات فائقة في القراءة والتحليل والتقييم والتوقعات والفرضيات العسكرية والسياسية ،وهو يتابع الحرب العدوانية الامريكية الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي ،وقدم للمشاهد والمستمع والمتابع والمراقب الفلسطيني والاردني والعربي والعالمي،تحليلا وافيا شافيا مقنعا لسير المعارك عسكريا وما يوازيها سياسيا من انعكاسات وارتدادات على قطاع غزة والقضية الفلسطينية والمنطقة عموما.
واقتحم اللواء الدويري الاعلام ،وادار الجبهة الاعلامية بكل كفاءة واقتدار ومهارة عالية جدا ومميزة،ورغم التواجد اليومي في استوديوهات قناة الجزيرة،واللقاءات المكثفة مع اكثر الصحفيين والاعلاميين كفاءة وقدرة في القناة ،والحوارات المتواصلة التي اجراها ويجريها بشكل يومي وفي كل الاوقات ،فانه ظل يقظا منتبها حكيما واعيا متقنا لبقا مدبرا لكل كلمة يقولها ،وفي اجابته غلى كل سؤال عسكري او سياسي،لم ينزلق في اي خطأ من شأنه ان يؤثر على أداء وسرية عمل المقاومة ونجاحاتها وانجازاتها وقدراتها وتحكمها وسيطرتها في ادارة المعركة.
نجح اللواء فايز الدويري وهو يحلل اولا بأول ، كل مجريات هذه الحرب العدوانية التي تشنها امريكا واسرائيل على قطاع غزة ،وهي حرب ابادة جماعية ممنهجة،نجح من الناحية العملية في ادارة اربع جبهات حقيقية موازية للعدوان الاجرامي ،وتحكم بها وامسك بخيوطها بقوة وكفاءة منقطعة النظير،وهي الجبهة العسكرية ،والجبهة السياسية،والجبهة الاعلامية ،والجبهة المعنوية،واستطاع بخبرته وذكائه وقدراته الفذة،ان يقنع ويشبع ويروي المشاهد والمتابع الاردني والفلسطيني والعربي والعالمي ،بمجريات ونتائج ومخرجات الحرب العدوانية اليومية ،من خلال تقديم التحليل والتقييم المنطقي والصحيح للوقائع على الارض.
اثبت اللواء فايز الدويري انه شخصية وطنية قومية قيادية بامتياز،ورجل حر شريف نظيف غيور لا يقبل الانكسار ولا يعرف الهزائم،ولا يعترف بها،ظل شامخا واثقا صادقا معززا للمعنويات رافعا لها الى عنان السماء،متيقنا بأن المقاومة منتصرة وسوف تنتصر،غرس فينا جميعا شعور الامل الحتمي بالانتصار العسكري والسياسي،حتى توصلنا الى نتيجة مهمة مفادها انه قائد عسكري فذ لا يجانبه الصواب ولا يخطيء بما يقول،لأنه صادق وقدير، وكل كلمة يلفظها تخرج بصدق من قلبه مرورا بعقله قبل ان ينطق بها،وقد حاز على ثقة واحترام ومحبة المشاهدين والمتابعين عموما،لما يتمتع به من مصداقية وموضوعية واتزان ورزانة ،تستند الى الخبرة والقدرة والكفاءة والعلم والمهنية والحرفية العسكرية والسياسية.
اوجد اللواء الدويري لنفسه ارضية صلبة يقف عليها بثبات ،كشخصية قيادية اردنية عربية، لا تهتز ولا ترتجف ،والشارع العربي بحاجة ماسة الى قيادات شعبية جماهيرية ،تتمتع بكل هذه المواصفات والمميزات والقدرات.