تراخي الأمريكان في وضع حدّ لحليفهم يهدد بجرّ المنطقة لسيناريوهات اخطر مما نتخيل!
*** احموا الأسرى والمنطقة من هذا المهووس!
إلى جانب الخبراء والمحللين العسكريين، هذا نداء للمحطات الفضائية من أجل استضافة علماء وأطباء نفس وأعصاب لتحليل الحالة النفسية والعقلية لـ "نتنياهو" وعصابة حربه!
وهذه مناشدة أيضا للدوائر السياسية ودوائر صنع القرار من أجل طرح الحالة النفسية والعقلية لـ "نتنياهو" على طاولة النقاش.
وهذه دعوة للجميع من أجل تداول هذه المسألة الخطيرة عبر الفضاء التواصلي بكل اللغات المتاحة.
هذا كلام جاد وليس تهكميّا، أيّ متابع يستطيع لمس أنّ كلام وانفعالات ونظرات وردود أفعال "نتنياهو" في الآونة الأخيرة تتخذ منحىً هَوَسيّا تصاعديا!
ليست المشكلة فقط في أفكار ومعتقدات "نتنياهو" الشاذّة والمتطرفة، بل هو كشخص يُعطي يوما بعد يوم أمارات وعلامات وأعراض شخص سيكوباتيّ مختلّ يسير نحو الجنون ويريد أن يسحب الجميع معه!
وبموازاة هذه الحالة النفسية المضطربة وغير المتوازنة، يأتي إصرار "نتنياهو" المَرَضي في كلّ مرّة يتم فيها الاقتراب من إبرام اتفاق ما لتبادل الأسرى على أنّه لن يكون هناك وقف إطلاق نار في غزّة قبل الإطلاق غير المشروط لسراح جميع أسرى الاحتلال!
ويُعقب تصريحاته عادة بوجبة إضافية كثيفة من القصف الوحشي المجنون!
وبصراحة، طالما "نتنياهو" في سدّة الحكم فقد يكون من ألافضل ألاّ يتم التوصل لأيّ اتفاق بخصوص الأسرى من أجل مصلحة الجميع!
بالنسبة للعقلية اليمينية القبالية الماشيحانية المتطرّفة التي يعتنقها، وحالته النفسية والعقلية المضطربة، فإنّ عودة هؤلاء الأسرى أو موتهم سيّان بالنسبة لـ "نتنياهو"، وهذا جزء من إصراره على القصف العنيف أملا بالتخلّص منهم.. سيما وأنّ هناك عدد من الأسرى قد ماتوا بالفعل تحت هذا القصف.
"نتنياهو" لا يقيم وزنا لهؤلاء الأسرى إلاّ بمقدار ما يمثّلون "ورقة ضغط" عليه، و"نقطة ضعف" له ولعصابة حربه أمام جبهته الداخلية، وقبوله بأي صفقة تبادل هي صفعة له وهزيمة سياسية يُمنى بها.. لذا متى ما تخلّص من هذه الورقة بأيّ طريقة من الطرق، فقطعا قطعا لن يكون هناك وقف إطلاق نار من أي نوع، لا لهدنة إنسانية ولا لغيرها، بل سيطلق "نتنياهو" العنان لجنونه وسعاره أكثر من أجل إبادة أهالي غزة ومسح القطاع عن الوجود.
ثمّ أنّ أيّ اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار يجب أن يكون له ضامنون، فمن سيضمن "نتنياهو" وهو لا يُلقي بالا لأحد، ويتعامل حتى مع أكبر حلفائه وداعميه الولايات المتحدة الأمريكية بمنطق "الأمر الواقع" و"التوريط"!
تراخي الأمريكان في وضع حدّ لحليفهم الذي فقد صوابه، لاعتبارات ليس لها علاقة بالضرورة بمصالح الولايات المتحدة ونفوذها في المنطقة، بمقدار ما تتعلّق بمصالح وحسابات انتخابية ضيقة خاصة بالإدارة الأمريكية الحالية وشخوصها.. هذا التراخي يهدّد بجرّ المنطقة برمّتها لسيناريوهات أخطر ممّا تخيّل الجميع لغاية الآن!