اعتصام في مقر "نيويورك تايمز" احتجاجاً على انحيازها للاحتلال في تغطية العدوان



نظم متظاهرون مناصرون للقضية الفلسطينية اعتصاماً في ردهة مقر "نيويورك تايمز" الخميس، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة التي تشهد عدواناً إسرائيلياً منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واتهموا الصحيفة الأميركية بالانحياز إلى جانب الاحتلال في تغطيتها للحرب.

وقاد هذه المجموعة عاملون في القطاع الإعلامي يطلقون على أنفسهم اسم Writers Bloc. المتظاهرون الذين حملوا لافتة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة دخلوا نحو الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي ردهة مبنى "نيويورك تايمز" حيث بقوا لأكثر من ساعة، وقرأوا أسماء آلاف الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي.

كما وزعوا أعداداً من صحيفة جعلوا عنوانها The New York War Crimes (جرائم حرب نيويورك)، اتهموا فيها المؤسسات الإعلامية بـ"التواطؤ في تبييض الإبادة الجماعية". ودعوا هيئة تحرير "نيويورك تايمز" إلى دعم وقف إطلاق النار في غزة علناً.

وأظهرت صور وفيديوهات متداولة كتابة كلمة Lies (أكاذيب) على أبواب مقر الصحيفة. ولم يتضح ما إذا كان أي شخص اعتقل خلال الاعتصام.

ووفقاً لوكالة أسوشييتد برس، فإن رئيس قسم الأمن في "نيويورك تايمز" وصف الاعتصام بـ"السلمي"، مؤكداً أن المداخل لم تغلق، وذلك في رسالة بالبريد الإلكتروني وجهها إلى الموظفين.

وجاء هذا الاعتصام الخميس بعد ساعات من خروج الطلاب في جميع أنحاء مدينة نيويورك من الفصول الدراسية لدعم الفلسطينيين. وبقي البعض في الشوارع للمشاركة في احتجاج أدى إلى إعاقة حركة المرور في مانهاتن خلال ساعة الذروة، وفقاً لـ"أسوشييتد برس".

في نيويورك أيضاً، احتج ناشطون من مجموعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" عند تمثال الحرية، الثلاثاء، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. والأسبوع الماضي، احتشد المئات في محطة غراند سنترال، وأغلقوها خلال ساعة الذروة، بينما كانوا يرفعون لافتات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

يذكر أن حصيلة الشهداء جراء العدوان المستمر على غزة تخطت 10800، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقاً لأرقام وزارة الصحة، وذلك في ظل حصار مطبق على المدينة ومناطق شمال القطاع.