قمة الرياض..تخيب امال المتطلعين لموقف موحد يوقف العدوان البربري على ابناء جلدتهم ودينهم في غزة
كتب المحرر السياسي - في الوقت الذي تنعقد فيه القمة العربية الاسلامية في الرياض ، و يشرع به القادة العرب وقادة الدول الاسلامية بالقاء خطب الشجب والاستنكار ، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك وتحمل مسؤولياته ، تستمر الة القتل البربري الصهيوني في استهداف المدنيين الابرياء في قطاع غزة ، وكأن لسان حال اسرائيل يقول : استكملوا لطمياتكم وتباكيكم على خرق القانون الدولي الانساني، ونحن مستمرون في حرب ابادتنا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ..
تباين كلمات القادة ، ومطالباتهم ، يعكس تباين المواقف ، ويشي بان القمة لن تنجح ابدا في تبني خطوات كفيلة بانهاء العدوان الوحشي على الأبرياء في قطاع غزة ..
لا نعرف كيف سيبرر القادة فشلهم لشعوبهم التي تترقب بتعطش و امل -و تحت وطأة فداحة ما يرتكب من جرائم وانتهاكات لم تترك مساحة للتردد والصمت -، ان يفسروا عجزهم عن اتخاذ موقف جماعي رادع ، موقف يضع العالم امام واقع جديد ، امام وحدة قادرة على تهديد مصالح الغرب ، موقف يلجم الكيان المحتل وحلفائه ويضعهم في مواجهة مع جميع دول العالم العربي والاسلامي ؟!!
اذا لم ينجح ما يرتكب من جرائم بشعة ضد الانسانية و حرب ابادة جماعية ضد اشقائنا في قطاع غزة في توحيد قادة العالم العربي والاسلامي ، فما الذي سيوحدهم ، ما الذي سيحركهم ؟!!
فشل ذريع جديد يضاف لسجل الخيبات التي نتجرعها من قادة ما عادوا يمثلون شعوبهم .. كيف يفوتون هذه الفرصة التاريخية ، كيف يفشلون في تحقيق اجماع يضمن وقف العدوان الوحشي على الابرياء من ابناء جلدتهم ودينهم في قطاع غزة ؟!!
تخيلوا ان كلمة المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني تضمنت مطالبة المؤتمرين باتخاذ موقف موحد يضمن وقف العدوان ، تضمنت وقائع فضحت بشاعة الاحتلال وما يرتكبه من جرائم حرب ، وتضمنت دعوات للخروج من هذه القمة بمخرجات تسهم بشكل عملي وملموس بوقف اطلاق النار ، وهي المطالبات التي لم تنجح القمة في ترجمتها بتوصيات واجراءات عملية تحقق هذه الغاية !!!!
المؤتمرون لم ينجحوا حتى في التوافق على اجراءات تضمن ادخال المساعدات الانسانية للمنكوبين في غزة دون ان ينتظروا موافقة اسرائيل واجازتها ، فما الذي ننتظره من القادة بعد اليوم ، و ما هي الرسالة التي يوجهونها للكيان المحتل وحلفائه الغربيين ؟!! هذا العجز بالضرورة سيطلق يد جيش الاحتلال النازي لمواصلة ارتكاب الجرائم ضد الابرياء في غزة والضفة الغربية ، وبذلك يمكن اعتبار هذا العجز تواطؤا وخذلانا عظيما ...