مالك عبيدات - انتقد مراقبون ونواب عدم دعوة البرلمان للانعقاد منذ بدء الحرب على غزة والاكتفاء بجلسة يتيمة انعقدت قبل نحو ثلاثة أسابيع، دون معرفة الأسباب الحقيقية خلف ذلك.

وقال نواب لـ الاردن24 إن الأصل بالمجلس أنه الداعم الرئيس لمواقف الدولة الأردنية، ويعبّر عن رأي الشارع الأردني، مشددين على أن غياب المجلس لا يخدم القضية الفلسطينية على الاطلاق.

وتساءل النواب عن صاحب المصلحة من عدم دعوة المجلس للانعقاد لمناقشة ما يدور في غزة من مجازر وحرب إبادة، والجهات التي لا ترغب بانعقاد المجلس؟

وحول ذلك، أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي أنه تمت دعوة المجلس للانعقاد يوم غد الاثنين، وجلسة أخرى يوم الأربعاء المقبل.

واعتبر النائب ماجد الرواشدة أن عدم دعوة المجلس للانعقاد يعتبر شراء للوقت لعدم تمكين المجلس من الحديث عن المقاومة والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة.

وأضاف الرواشدة لـ الاردن24 أن هناك تقصيرا من قبل المجلس في مناقشة الملف، وأصبح لا يقوم بدوره الحقيقي في نقل صوت الشعب الأردني.

وانتقد الرواشدة عدم دعوة المجلس للانعقاد ومناقشة الحرب في غزة والطلب من الحكومة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقفها، وعدم الاكتفاء بالحديث عبر وسائل الاعلام.

من جانبه، أكد النائب فريد حداد أن قوة المجلس يعتبر قوة للدولة الأردنية، ويجب أن يكون له دور في ايصال رسالة الشعب الأردني للعالم كله.

وأضاف حداد لـ الاردن24 الأصل أن تتمّ دعوة المجلس للانعقاد، ولا شيء يتقدم على ذلك، مشيرا إلى أن مجلس النواب كان قوة للدولة الأردنية أثناء حرب الخليج عام 1990-1991، وكان له موقف حازم في دعم توجهات الدولة.

وأشار حداد إلى أن غياب مجلس النواب لا يخدم القضية الفلسطينية ولا يخدم منعة وسلامة الموقف الأردني.

وتساءل حداد: إذا كان مجلس النوب لا يؤدي واجبه في هذا الظرف العصيب وحرب الابادة التي تجري في غزة، فمتى سيقوم بذلك؟.