بريطانيا.. طبيبة تنهار باكية أثناء قراءة رسالة طارئة من مستشفى الشفاء في غزة (فيديو)
انهارت تانيا حج حسن، طبيبة العناية المركزة للأطفال في منظمة أطباء بلا حدود، بالبكاء أثناء قراءتها لرسالة طارئة من مدير مستشفى الشفاء في شمال غرب قطاع غزة.
وقرأت تانيا الرسالة "بصفتنا طاقمًا طبيًا نريد أن نغادر، لكننا قد لا نتمكن من البقاء على قيد الحياة حتى الصباح”، ولم تتمالك تانيا نفسها وانهارت بالبكاء، وأعطت الهاتف لزميلة أخرى تكمل الرسالة.
لكنها عاودت الوقوف مرة أخرى لتكمل الرسالة وهي باكية "لا نريد أن نقتل هنا فقط لأننا ملتزمون تجاه الجرحى”.
جاء ذلك أثناء تجمع للعاملين في المجال الطبي أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني في لندن، الجمعة، رافعين لافتات تحمل أسماء أكثر من 200 طبيب استشهدوا حتى الآن جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحتى صباح اليوم الأحد، يواصل الجيش الإسرائيلي ومدفعيته، القصف العنيف لمحيط مجمع الشفاء الطبي، وحصاره من الجهات كافة، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية. وتُوفي طفلان في حضّانة المجمع بعد توقف المولد الكهربائي وخروجه عن الخدمة.
وأفادت تقارير بأن آليات الاحتلال باتت على مقربة من البوابات الرئيسية لمجمع الشفاء، الذي استهدفت طوابقه بشكل مباشر، وسط تغطية نارية كثيفة وحركة متواصلة للطائرات من دون طيار، ما يحول دون خروج من بداخله من نازحين وجرحى ومرضى وطواقم طبية ومسعفين، الذين بقوا دون كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود.
وفي وقت سابق، قالت منظمة "أطباء بلا حدود” إن مستشفيات غزة تعرضت لقصف متواصل خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما لا تزال الفرق الطبية والمرضى بداخلها، مطالبة بإيقاف عاجل لإطلاق النار على مستشفيات القطاع حتى يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة المصابين.
ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف وغير المسبوق لليوم الـ37 على قطاع غزة، بقصفه جوًّا وبحرًا وبرًّا، مخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بينما لا يزال المئات تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطرة.
يأتي ذلك وسط حصار شديد على القطاع وقطع للكهرباء والماء ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني وخطورته على حياة المدنيين.