استشهاد 6 أطفال خدج بمستشفى الشفاء في غزة
أعلن مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد ستة أطفال خدج و9 مرضى في مستشفى الشفاء في غزة، في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية عن توقف المستشفى عن العمل.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأحد، إن أكبر مستشفى في غزة توقف عن العمل، وإن الوفيات بين المرضى في ارتفاع، مع استمرار العدوان الإسرائيلي العنيف على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وتحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلية المستشفيات في شمال القطاع، بما في ذلك مجمع الشفاء. وقال أفراد الطاقم الطبي إن المستشفيات تتمكن بالكاد من رعاية من بداخلها، مع وفاة ثلاثة أطفال حديثي الولادة في حاضنات مستشفى الشفاء، فيما يواجه المزيد الخطر في ظل انقطاع التيار الكهربائي وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة المحيطة بالمستشفى.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن المنظمة تمكنت من التحدث إلى العاملين في مجال الصحة في مستشفى الشفاء، الذين وصفوا الوضع "المروع والخطير" مع إطلاق النار المستمر والقصف مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الحرجة بالفعل.
وذكر في منشور على موقع إكس "من المؤسف أن عدد وفيات المرضى ارتفع بشكل كبير"، مضيفا أن الشفاء "لم يعد يعمل كمستشفى بعد الآن".
وانضم تيدروس إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة الآخرين في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال "لا يمكن للعالم أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس".
وندد الاتحاد الأوروبي بما تزعمه إسرائيل بأن حماس تستخدم "المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية" في غزة، بينما حث إسرائيل أيضا على إظهار "أقصى درجات ضبط النفس" لحماية المدنيين.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد، في بيان صدر نيابة عن التكتل المؤلف من 27 دولة إن "هذه الأعمال القتالية تؤثر بشدة على المستشفيات وتلحق خسائر مروعة بالمدنيين والعاملين في القطاع الطبي".
وقال سوليفان لمحطة (سي.بي.إس) الإخبارية "الولايات المتحدة لا تريد أن ترى معارك بالأسلحة النارية في المستشفيات حيث تتقطع السبل بالأبرياء والمرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية وسط تبادل إطلاق النار، وأجرينا مشاورات نشطة مع القوات الإسرائيلية بشأن هذا الأمر".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الأحد، إن 11180 من سكان غزة استشهدوا في غارات جوية وقصف مدفعي للاحتلال منذ ذلك الحين، حوالي 40% منهم من الأطفال.
وأثار الرد العسكري الإسرائيلي الغاشم، الغضب أيضا، إذ تظاهر مئات الآلاف في عواصم حول العالم مطالبين بوقف إطلاق النار.
وأثار العدوان أيضا مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا. وتبادلت جماعة حزب الله، المدعومة من إيران وتتخذ من لبنان مقرا، الهجمات الصاروخية مع الاحتلال الإسرائيلي، وشنت جماعات أخرى مدعومة من إيران في العراق وسوريا ما لا يقل عن 40 هجوما منفصلا بطائرات مسيّرة وصواريخ على القوات الأميركية.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن ثلاثة أطفال حديثي الولادة توفوا من بين 45 طفلا في حاضنات مستشفى الشفاء.
وقال جراح تجميل في مستشفى الشفاء إن قصف المبنى الذي يضم الحاضنات أجبرهم على وضع الأطفال الرضع في صف واحد على أسرة عادية، باستخدام الطاقة القليلة المتاحة لتشغيل مكيف الهواء لتدفئتهم.
وأضاف الدكتور أحمد المخللاتي "نتوقع فقدان المزيد منهم يوما بعد يوم".
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مستشفى القدس خرج عن الخدمة أيضا وإن الطاقم الطبي في المستشفى يبذل جهودا مضنية لتقديم الرعاية للمرضى هناك في ظل شح الدواء والغذاء والماء.
وقال توماسو ديلا لونجا المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر "مستشفى القدس معزول عن العالم منذ ستة أو سبعة أيام. لا يوجد طريق للدخول أو الخروج".-(وكالات)