قال مدير مجمع ناصر الطبي في غزة ناهض أبو طعيمة، الأربعاء، إن قرابة 700 مصاب بينهم 40 مريض عناية مركزة، و30 طفلا من الأطفال الخدج، لم يستطيعوا مغادرة مجمع الشفاء الطبي؛ بسبب إصاباتهم الخطيرة والحرجة.

وأضاف أبو طعيمة أن المصابين الموجودين في مجمع الشفاء لم يتمكنوا من التحرك؛ بسبب حاجتهم إلى وسيلة نقل لنقلهم من المجمع.

وأشار إلى وجود مصابين وصلوا من مجمع الشفاء إلى مجمع ناصر الطبي، حيث وصلوا في حالة إعياء شديدة، وكانوا إما محمولين على أيدي ذويهم أو محمولين على كراسٍ متحركة أو محمولين على أسرّة مرضى.

ولفت إلى أن الذين تبقوا في مجمع الشفاء لا يستطيعون التحرك ولا التنقل ويحتاجون إلى وسيلة نقل لنقلهم إلى أماكن أخرى.

وأوضح أن الوضع في مجمع الشفاء "خطير جدا" مبينا أن اقتحام مجمع الشفاء من قوات الاحتلال الإسرائيلي يعرض المصابين للخطر، وقد يؤدي إلى استشهاد بعضهم.

وعن الإصابات التي يستقبلها مجمع ناصر الطبي، أوضح أبو طعيمة أنه يستقبل يوميا إصابات جديدة، وإصابات حرجة وإصابات تحتاج دخول عنايات مركزة وتحتاج دخول أقسام مبيت وتحتاج لعمليات جراحية عديدة.

وأوضح أن المجمع استقبل 22 شهيدا، و58 إصابة جديدة منهم الكثير دخل إلى أقسام العمليات وأقسام المبيت.

وأشار إلى أنه تم استقبال مصابين نزحوا من المناطق الشمالية في العيادات الخارجية، حيث تتم متابعتهم وفحصهم.

وأكد أن الطواقم الطبية تعمل تحت ضغط كبير جدا داخل المجمع، مبينا أنها ستستمر في تقديم الخدمات الصحية.

وبشأن نقل المصابين إلى خارج القطاع، بين أن آلية النقل بطيئة وتحتاج إلى تحديث وتنظيم، مشيرا إلى أن عددا من المصابين الذين تمت الموافقة على نقلهم لمصر قد استشهدوا.

ولفت إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى مستشفيات ميدانية لاستيعاب عدد الجرحى الكبير، وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم.

وتابع: "نحتاج لمستشفى ميداني حقيقي، وليس مستشفى مكونا من خيم، نحن نحتاج مستشفى ميدانيا حقيقيا بكوادر كاملة لتساعد الكوادر الطبية الموجودة في غزة، والتخفيف عن كاهل الكادر الموجود حاليا".

 ـ"المملكة"