جاءت لحضور زواج شقيقها فعاشت مأساة الحرب والنزوح.. “تسنيم” عالقة في غزة (فيديو)

لم تكن تسنيم دعيس تعلم أنها ستعيش أسوأ تجربة في حياتها، حين قررت السفر من تركيا إلى قطاع غزة لحضور حفل زواج أخيها، وقالت "جيت أحضر عرس أخوي لكني حضرت بداله أسوأ حرب على الإطلاق”.

ونزحت تسنيم مع ابنها فؤاد (13 عاما) من منزلهم في معسكر جباليا شمالي قطاع غزة إلى الجنوب في خان يونس، بعدما أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان بالخروج من الشمال.


 
وعن وضعها الحالي، قالت "جينا على مكان ما كنا نتخيل ولا نتصور نوصل فيه لهذه الدرجة”، ووصفت الأوضاع بأنها شديدة الصعوبة وسط القصف وانعدام الماء والغذاء.

وأوضحت أن الأوضاع مأساوية داخل مخيمات النزوح، مشيرة إلى أنهم يواجهون صعوبة شديدة في النوم بسبب أصوات طائرات جيش الاحتلال، وعدم الحصول على الماء والغذاء لأكثر من 8 أيام.

 
وحاولت تسنيم بكل الوسائل أن تخرج من غزة لتعود إلى تركيا حيث يوجد زوجها وبقية أولادها، لكن لم يُسمح لها بالخروج، وقالت عن ذلك "قلبهم زي النار عليَّ، وأنا قلبي زي النار عليهم”.

وتعيش تسنيم دعيس في تركيا منذ 9 سنوات، وحاصلة على الإقامة فيها، ووجهت كلمة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل التدخل لإنقاذها ولم شمل أسرتها، وقالت "مش عارفة لو ممكن يسمعني أردوغان، لكن أقل ما فيها ينقذ روحين”.


وأضافت تسنيم وهي تحضن ابنها والدموع تملأ عينيها "إشي يوجع القلب، ابنك ينام جعان وما تقدري تعملي شي”. واكتفت بالدعاء قائلة "ما راح أناشد غير الله”، وقالت "لا أحد من العالم سيسمع صوتنا أو يقدم المساعدة لنا”.

المصدر : الجزيرة مباشر