حدث في مركز وطني
في نقاش مع إحدى لجان البرلمان، عاتبني رئيس مجلس: لماذا لا أخاطبه رسميّا، بدل الكتابة في الإعلام!! فعلًا أعددت تحليلًا لكتاب- هيك بيّن اسم المركز- وذهبت لتسليم التقرير عن كتاب فيه كثير من المغالطات، والأخطاء، والتحيزات الدينية وغيرها. وعلى غير العادة، قابلني شخص غريب وقال: ماذا تريد؟ أخبرته بأني أريد تسليم التقرير!
قال: الرئيس مشغول!
قلت: أسلّمه لمدير مكتبه!
قال: "مش" موجود!!
عبثًا حاول معالي هايل داود أن يتوسط لي، وفشل، قال له: هذا فلان! قال: أنا عندي تعليمات.
حاولت تسليم التقرير إلى مكتب مديرة المركز؛ رفض بشدة ولم يسمح لي! غادرت حزينًا بعد أن قلت: بئست المراكز، وبئست علاقاتها "المسؤولة عن تنظيم علاقة المركز بعباد الله من أمثالي من المهتمين في المناهج"!
حاولت الاتصال هاتفيّا بالرئيس والمديرة، والمدير الإداري، لم يجب أحد، بالرغم من أن الموقف حصل الحادية عشرة صباح اليوم!!
طبعًا هناك مشكلتان: الأولى؛ التقرير لم يُسلَّم، ولا أدري أين أذهب به، والأخرى؛ كيف يتصرف مدير علاقات بمثل هذا!!
أغلب الظن أنني سأنشر التقرير إعلاميّا بالرغم من حساسيته، وتحيز الكتاب لثقافة معيّنة يعتنقها نصف مليون أردني حرمهم الكتاب من أن يكونوا مواطنين!
في الكتاب سبع عشرة مصيبة يجب تعديلها!
وإحساسًا مني بحجم المسؤولية، تواصلت مع رئيس فريق المؤلفين، واندهش من وجود هذا في الكتاب!!
-عاش كل مركز وطني!!
-وعاشت إدارات العلاقات العامة فيها!
لا أعرف من يهمّه الأمر، لكن سأبذل كل جهد لتصحيح ما "هبّبه" كتاب!!!
وستنشر جو ٢٤ التقرير الكامل غدا ..