فعالية حاشدة في حي الطفايلة دعما للمقاومة: صمود غزة انقاذ للاردن وللكرامة العربية
خاص - شارك المئات من أبناء حيّ الطفايلة في العاصمة عمان في المهرجان الذي تداعى إلى تنظيمه أهالي الحيّ الواقع شرقي العاصمة عمان، دعما لصمود الأهل في قطاع غزة.
وهتف المشاركون بشعارات وجّهوا خلالها التحية للأهل في غزة وعموم الأراضي الفلسطينية وللمقاومة الفلسطينية، كما طالبوا بوقف العدوان على غزة وكسر الحصار عليها.
ووجه وزير العمل والاستثمار الأسبق، الدكتور معن القطامين، رسالة إلى الزعماء العرب طالبهم فيها بالعمل على تنفيذ ما جاء في بيان القمة العربية والإسلامية التي انعقدت في الرياض السبت الماضي، وعلى رأس ذلك وقف العدوان على غزة وكسر الحصار عن القطاع.
وأكد القطامين أن العالم العربي والإسلامي قادر بمجموعه وامكانياته على أن يقف في وجه هذه الهجمة الصهيونية وهذا العدوان البربري.
وتطرّق القطامين إلى الأطماع الصهيونية وراء العدوان على غزة، وهي أطماع توسعية واقتصادية.
ولفت القطامين إلى أن عملية طوفان الأقصى كانت ضربة لتلك المطامع، كما أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأعادت تسليط الضوء على انتهاكات وممارسات العدوّ الصهيوني، وخاصة ما كان المسجد الأقصى المبارك يتعرّض له من انتهاكات مستمرة، بالإضافة إلى كونها كشفت للعالم الوجه الوحشي الحقيقي للعدوّ الصهيوني.
وشدد القطامين على أن "صمود غزة هو انقاذ للأردن وانقاذ للشرف والكرامة العربية".
ومن جانبه، أشاد وزير التنمية السياسية والثقافة الأسبق، الدكتور صبري الربيحات، بمواقف أبناء حيّ الطفايلة الذي قال إنه "حيّ يُثبت دائما أنه حيّ في فضاء شبه ميت".
وانتقد الربيحات الموقف الأمريكي من حرب الإبادة التي يتعرّض لها قطاع غزة.
وأشاد الربيحات بأداء المقاومة الفلسطينية التي قال إنها أعادت الحياة للشعب العربية والقضية الفلسطينية، وأرسلوا رسالة قوية للعالم بمعاني العدالة والحقوق التي يجب أن ينالها المسلم والعربي كما ينالها الآخرون.
وأشاد الناشط النقابي، محمد هويمل السعود، بالمقاومة الفلسطينية وحاضنتها، قائلا إن المقاومة كشفت زيف صورة "الجيش الذي لا يُهزم" التي حاول الغرب والصهاينة رسمها لجيش الاحتلال طيلة العقود الماضية.
كما وجه السعود التحية للعاملين في المستشفى الميداني الأردني متمنيا الشفاء للمصابين جرّاء استهداف قوات الاحتلال لهم يوم أمس الأربعاء.
واستعرض السعود المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال، قائلا إن تلك المجازر لم تنجح في تثبيط عزيمة المقاومة ولا أبناء قطاع غزة.
وانتقد السعود خذلان الأنظمة العربية الرسمية للأهل في فلسطين.
وأدار فعاليات المهرجان، التربوي علي الحراسيس، حيث استعرض أصل عملية طوفان الأقصى، والتي انطلقت نتيجة استمرار الاحتلال وتزايد الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وتنامي عمليات تدنيس المسجد الأقصى والتضييق على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى تهميش العالم للقضية الفلسطينية وذهاب أنظمة عربية عديدة لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني.
وشهدت الفعالية الإعلان عن نتائج حملة التبرعات التي جمعها أبناء الحي، والتي أثمرت عن شراء سيارة إسعاف مجهّزة من أجل إرسالها إلى قطاع غزة حال فتح معبر رفح، بالاضافة إلى تأمين كميات من المياه الصالحة للشرب والأغذية للكوادر الصحية في قطاع غزة.