تفاصيل اتفاقية الطاقة التي أعلن الأردن وقف توقيعها مع إسرائيل بسبب حربها على غزة
أعلن الأردن، الخميس، أنه لن يوقع اتفاقية لتبادل الطاقة مقابل المياه مع إسرائيل؛ في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول.
واتخذ الأردن العديد من الإجراءات تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منها استدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى المملكة فورا؛ وإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقاً، واستمرار عمل المستشفى الميداني، وتقديم المساعدات إلى أهالي قطاع غزة.
كما قام جلالة الملك عبدالله الثاني بجولة أوروبية استهدفت حشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة.
وفي تشرين الثاني 2021 كان الأردن قد وقع إعلان نوايا عام بين الأردن والإمارات وإسرائيل، للدُّخول في عمليَّة تفاوضيَّة للبحث في جدوى مشروع مشترَك للطَّاقة والمياه.
وأوضحت وزارة المياه أنَّ إعلان النوايا الذي تمَّ توقيعه يعني الدخول في عمليَّة دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022م، من الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويَّاً، مبيِّنة أنَّ توقيع الإعلان ليس اتفاقاً لا من الناحية الفنيَّة ولا القانونيَّة؛ وأنَّ المشروع لن ينفَّذ بدون حصول الأردن على هذه الكميَّة من المياه سنويَّاً.
وبيَّنت الوزارة أنَّ فكرة المشروع تنبع من حاجات الأردن المستقبليَّة المتزايدة لمصادر دائمة للمياه، والتي تتزايد بفعل نموّ عدد السكان، وتزايد الاعتماد عليها في الصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات، لافتاً إلى محدوديَّة الدَّعم الخارجي للأردن، وتحمُّله لأعباء اللجوء والزِّيادة غير الطبيعيَّة للسكَّان منذ سنوات طويلة، ما تسبَّب بضغط على البنى التحتيَّة ومختلف الخدمات.
وفي تشرين الثاني 2022 وقع الأردن والإمارات وإسرائيل، مذكرة تفاهم للاستمرار في دراسات الجدوى، لإقامة مشروعين متقابلين ومترابطين ومعتمدين على بعضهما البعض؛ بهدف إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط (الازدهار الأزرق) مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن (الازدهار الأخضر).
ونصت المذكرة التي وقعت على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية على "تنطوي فقط على تعبير الأطراف الثلاثة عن النية، ولا تنشئ أو تؤثر على أي حقوق أو التزامات ضمن القانون الدولي".
ونصت المذكرة على السعي من أجل إحراز تقدم في الاستفادة من المساعدة، والدعم من الجهات الدولية ذات العلاقة والشركاء، وبشكل طوعي أو عند الحاجة، بشرط موافقة جميع الأطراف على إعداد الخطط الضرورية، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ المقبلة في تشرين الثاني من العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفتت وزارة المياه إلى أنَّ الأردن من الدول الأكثر فقراً في المياه عالمياً، مشيرة إلى أنَّ العجز المائي يتفاقم عاماً بعد آخر، وسيصل إلى 45 مليون متر مكعب خلال العام المقبل في قطاع مياه الشرب فقط.
وحول كميَّات المياه التي يحصل عليها الأردن، كشفت الوزارة أنَّه يحصل على 35 مليون متر مكعب سنويَّاً وفقاً لمعاهدة السلام، إضافة إلى 10 ملايين متر مكعب إضافية خارج المعاهدة تم الاتفاق عليها عام 2010؛ ويعتمد في باقي المصادِر على تجميع المياه، والمياه الجوفيَّة؛ حيث تبلغ حصَّة الفرد من المياه فيه 80 متراً مكعباً مقابل 500 متر مكعب كمعدَّل عالمي للفرد.
وبدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي في 7 تشرين الأول الماضي حربا على قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 11 ألف فلسطيني في القطاع منذ بدء الحرب.