معالج في مستشفى الشفاء بغزة: الاحتلال صادر جثثا مدفونة وخرب أجهزة طبية وأجبر جرحى على الخروج

أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم الجرحى والمرضى والنازحين والأطباء في مجمع الشفاء الطبي في غزة على إخلاء مباني المجمع بعد إمهالهم ساعة واحدة، ليخرجوا السبت مضطرين، تحت تهديد الدبابات والمدافع، إلى مناطق أخرى في قطاع غزة.

أحد النازحين هو محمد مصلح، أخصائي العلاج الطبيعي في مستشفى الشفاء الذي أمضى فيه 41 يوما من أيام الحرب هو وباقي الطاقم الطبي، لتقديم كل ما يستطيعون من دعم للمرضى والمصابين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.

وقال مصلح للجزيرة مباشر: "تم إخلاؤنا بأعجوبة من مستشفى الشفاء، لكن الشهداء والجرحى ما زالوا هناك. كنت أعمل بين مختلف الأقسام، وكان هناك نقص كبير في المواد الطبية، لكن الطاقم الطبي بذل مجهودا كبيرا لإنقاذ ومساعدة أكبر عدد من المرضى”.

ويكشف المعالج عن سلوك جيش الاحتلال في مجمع الشفاء، ويوضح: "قمنا بعملية دفن للشهداء داخل مستشفى الشفاء عند البوابة الرئيسية، لكن عندما دخل جيش الاحتلال أخذ بعض الجثث التي كانت مدفونة للتحريات”.

كما دخل جنود جيش الاحتلال، وفقا لمصلح، الطابق الأرضي، وفتشوا وخربوا عددا كبيرا من الأجهزة الطبية، "ما أدى إلى استشهاد الكثير من المرضى لنقص الأجهزة اللازمة للحفاظ على حياتهم”.

وأضاف أنه استطاع الخروج مشيا على الأقدام، فيما كان معه جرحى لا يستطيعون التحرك إلا بصعوبة، وخرجوا من المستشفى مستندين إلى مرافقيهم من الأهل والأصدقاء.

تمكن مصلح في نهاية يوم عصيب من الوصول إلى دير البلح ليلتقي بزوجته وأولاده، في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، للمرة الأولى منذ بداية الحرب.

وسط فرحته بأطفاله قال مصلح: "الحمد لله أنني التقيت بزوجتي وأطفالي وأقاربي. كل ما أتمناه أن ينجي الله المرضى في مستشفى الشفاء ويحفظ أهلنا في غزة”.

المصدر:الجزيرة مباشر