باسم سكجها يكتب: حماس والمقاومة بالسلاح والصوت والصورة!



ليس لدينا صورة فوتوغرافية تُعبّر عن حرب النكبة، اللهمّ سوى بعض الصور عن طوابير لاجئين، وليس لدينا صور عن حرب الستة والخمسين واجتياح سيناء، ولكنّ لدينا صورة عن خوذة وبسطار جندي مصري هارب من سيناء، حازت على الجائزة الأولى، واتّضح بعدها أنّ المصوّر وصل متأخراً إلى أرض المعركة فوضع الخوذة والبسطاء على الرمال وصوّرها، فسحبت منه الجائزة...

لدينا صورة تاريخية عن هروب الأميركيين من فييتنام، عبر طائرة هيلوكوبتر ويبدو فيها شخص يتعلّق بساعديه بالمروحية، ولدينا صور تعمّمت لأوّل مرّة في الصراع العربي الاسرائيلي حيث عشرات جنود العدو الأسرى يضعون أياديهم فوق رؤوسهم علامة الاستسلام، ومنها بدأنا نعرف حرب الصورة!

من الصور المؤثرة المعمّمة: تلك العجوز الفلسطينية التي تتشبّث بشجرة زيتون أمام مستوطنين، وصورة محمد الدرة، وذلك الفتى الذي يحمل مقلاعاً أمام دبابة...

بدأنا منذها نفهم قيمة الصورة، ولكنّنا اليوم نستخدمها أكثر، وذلك ما فعلته كتائب القسام، فمع كلّ بندقية لمقاتل كاميرا، وخلفه فريق يخرجها بالشكل اللائق، ويتمّ التعميم بالمهنية المؤكدة، وهذا ما شاهدناه أيضاً في الاستيلاء على السفينة الاسرائيلية من الاسطول اليمني، ولعلّ الآتي أعظم في مسألة الصورةالمقاتلة، وللحديث بقية!