ايران والشيطان ثق بالشيطان ولا تثق بايران

 عجباً من لم يدرك إلى حد ألان طريقة النظام الايراني في التحرك في الازمات و افتعال الازمات ، سياسة ايران لا تعرف الثبات الا بالحالة واحدة وهي (الفرائس والأطماع) ، ايران كونت منظوًمات و حلقات صدى قابلة للتضحية بنفسها وفقاً للربط العقائدي بمشروع ولاية الفقيه ، و ذات اخلاص عالي للمشروع الفارسي ، والذي من المفترض ان يكون ديني بالنسبة لهذه المنظومات والمنظمات و الاذرع الفارسية ، فارسياً و ايرانياً الامر مختلف تماماً ، ايرانياً توظف هذه الاذرع لمصلحة التمدد الفارسي الايراني لمواجهة اعداء ايران ، على اساس ان الجامع المعلن هو مشروع ولاية الفقيه ، قد تكون تلك الاذرع صادقة ومخلصة لحالاتها الايمانية ، ايران سخية ماليًا عليها ، انطلاقاً من انها تخدم مشاريعها ، وخاصة المشاغلة مع الاخرين بعيداً عن اراضيها ، وبطريقة غير مباشرة (حدائق خلفية ) ، و كذلك اضعاف لبعض الدول الاقليمية التي تتسم استراتجياتها بالانية ، والتي لا تشكل محور جدياً عميقاً لا الى نفسها و لا للمنطقة ، لكن المشاغلة الفارسية جلها مصمم للترويج لنفسها عربياً و اسلاميا ، من خلال تبني الممانعة و المقاومة ، و لا عجب ان ترى جل اليسارين والماركسين و حتى بعض القوميين يصفقون الى ايران ، الجانب الاكثر اهمية في المشاغلة هي مع الامركان والصهاينة من زاوية ، و من زاوية اخرى توظف هذه المشاغلة من اجل الاعتراف بايران كقوة أقليمية على اسرائيل والولايات المتحدة ان تقر بها و تمنحها هذا الدور الاقليمي ، رغم العداء الظاهري ، كرست ايران سياساتها في كل كوارث و ازمات المنطقة، لارسال اشارات و حتى عمل صفقات مع امريكا و اسرائيل ، و تصريحات الرئيس السابق محمد خاتمي في مساعدة امريكا في احتلال افغانستان و العراق ، و تسليم امريكا العراق على طبق من ذهب الى ايران ، و اخيراً تمثيلة مقتل قاسم سليماني و ابو مهدي المهندس ، و صواريخ ايران ١٨ على القواعد الامريكية في العراق ، كاشف فعلي للسياسة الايرانية والمشاغلة الايرانية ، ضف الى ذلك السفينة الصهيونية و قصف اعمدة و ابراج في الشمال الفلسطيني من قبل حزب الله ، و اخيراً الواثق بايران كمن يثق بالشيطان لادخاله الجنة .