خاص - قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء المتقاعد واصف عريقات، إن الاقتحامات المتكررة من قبل قوات الاحتلال لمناطق الضفة الغربية تهدف إلى منع تطوّر المقاومة، وقد بدأت هذه الاقتحامات منذ عام 2022، في عملية أطلقت عليها سلطات الاحتلال اسم "كاسر الأمواج" للتعامل مع المقاومة والحدّ من نشاطها ومنع تطورها.

وأضاف عريقات لـ الاردن24 أن المقاومة الفلسطينية كانت في البداية فردية، وتطورت لتصبح كتائب تعلن عن نفسها بشكل صريح، ولذلك تقوم قوات الاحتلال باقتحامات هي جزء من الإبادة الجماعية التي تنتهجها من خلال التدمير والتنكيل والقتل للشعب الفلسطيني.

وأشار عريقات إلى أن "اسرائيل" تعلم أن المقاومة في الضفة هي امتداد للمقاومة في فلسطين ومنها قطاع غزة، كما أن الاحتلال ينتهج سياسة العقاب الجماعي على سكان الضفة من خلال الحصار الاقتصادي واقامة الحواجز والسواتر الترابية لمنع التواصل، وتحويل الضفة إلى كانتونات غير مترابطة لدفعهم للهجرة الجماعية أو العيش تحت الاحتلال أو القتل.

إلى ذلك، أكد عريقات أن الاحتلال وافق على الهدنة في غزة من منطلق ضعف، بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية التي أعلن عنها وهي تحرير الرهائن بالقوة والقضاء على حماس.

وتابع عريقات: ربما يتم تمديد الهدنة، وقد يكون هناك استئناف لسياسة الأرض المحروقة بعد الانتهاء منها من خلال دفع المزيد من الجنود إلى غزة لمحاولة تحقيق انتصار وهمي".