مصطفى البرغوثي لـ الاردن24: حرب الابادة للفلسطينيين لم تبدأ في 7 اكتوبر



مالك عبيدات - قال رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إن الاحتلال يشن حرب إبادة على كلّ أبناء الشعب الفلسطيني من خلال حملة استعمارية استبدادية، وتطهير عرقي رأس الحربة فيه المستوطنون والمتطرفون اليهود في الضفة الغربية، وهي حملة تستهدف في الأساس دفع الشعب الفلسطيني للهجرة.

وأضاف البرغوثي لـ الاردن24 أن العالم أدار ظهره للقضية الفلسطينية خلال العشرين عاما الماضية، لكنها عادت إلى الواجهة بعد أن قامت المقاومة بعملية طوفان الأقصى في 7 اكتوبر وما شهدته من قتل مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين.

وأشار البرغوثي إلى أن الانتفاضة الفلسطينية مازالت قائمة منذ عام 2015، ولكن بشكل مختلف عن الانتفاضات السابقة، حيث أنها تسير وفق "موجات متتالية"، يحاول الاحتلال وأدها بالاعتقالات والاغتيالات التي يقوم بها، مشيرا إلى أن المتطرفين أطلقوا النار صباح اليوم على ثلاثة طلاب يدرسون في الجامعة الأمريكية، وهذا دليل على أنه هناك حرب إبادة خطيرة تمارس ضد الشعب الفلسطيني.

ولفت البرغوثي إلى أن إعطاء الضوء الأخضر من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لاغتيال قادة المقاومة في العالم، هو نقل للحرب وتوسيع لدائرتها لتشمل العالم كلّه، وهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي.

ورجّح البرغوثي أن يتمّ تمديد الهدنة خلال الفترة المقبلة بهدف تحرير العدد الأكبر من الأسرى الموجودين لدى المقاومة.

وختم البرغوثي حديثه بالتأكيد على أن "حرب الإبادة للشعب الفلسطيني لم تبدأ في 7 اكتوبر، بل منذ فترة طويلة، وكانت تتم دون الالتفات لها، وذلك في ظلّ الصمت العربي والاسلامي والعالمي على جرائم الاحتلال".