الفريق قاصد محمود: هذا ما يريده نتنياهو.. والمقاومة انتصرت
خاص - قال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق في الجيش الأردني، الفريق الركن متقاعد الدكتور قاصد محمود، إنّ تمديد الهدنة موجود حكما في الاتفاق الذي تم التوصّل إليه، ويفترض أنه لا يحتاج قرارا جديدا، مبيّنا أنه مرتبط بأعداد الأسرى الموجودين لدى حماس وهم أعلى مما هو معلن عنه، وتستطيع اطلاق سراحهم حسب الاتفاق، ولذلك أعلنت اسرائيل أن هناك (300) أسيرا وليس (150) أسيرا.
وأضاف الفريق محمود لـ الاردن24 أن البحث عن تمديد الهدنة قد يكون بابا خلفيا للخروج من استمرار المعارك بعدما أدرك الاحتلال أنه ليس على مستوى المعارك، وذلك لحفظ ماء الوجه أمام المجتع الاسرائيلي والعالم، في ظلّ استمرار المقاومة وسيطرتها على الأرض.
وتابع الخبير العسكري محمود أن الحرب انتهت بمفهومها التقليدي والعسكري، وحماس انتصرت، وقوات الاحتلال فشلت في تحقيق أية أهداف أو انجاز ولذلك تبحث عن مخرج.
وأشار الفريق محمود إلى أنه ورغم وجود قوات الاحتلال في الشمال وحديثها عن السيطرة على تلك المنطقة، إلا أن المقاومة أصرت على تسليم الأسرى في ساحة فلسطين التي دارت بها معارك ضارية دون أن تتمكن من السيطرة عليها، وهي رسالة للعالم والاحتلال بأنها المقاومة مازالت موجودة وتستطيع التحرك بأي وقت.
وختم الخبير العسكري محمود حديثه بالقول إن كتائب القسام هي الأقوى على الأرض، وتقوم حاليا بإعادة التموضع، ويبدو أنها استعدّت لحرب طويلة تديرها باقتدار، ولذلك الجميع يعمل على اطلاق سراح الأسرى على مراحل لإطالة أمد الهدنة والبحث عن مخرج، وهذا ما يريده نتنياهو.