لماذا يا عماد حجاج؟ كيف نفهم هذا؟
خاص -
كان صادما لدى كثير من الأردنيين ما طالعوه من صور كاريكاتير منسوبة لرسام الكاريكاتير الأردني الشهير عماد حجاج بخصوص حرب الإبادة التي يتعرّض لها قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الصهيوني، فطالما عبّر حجاج عن آراء الشعب وجسّدها في شخصية "أبو محجوب"، بالإضافة إلى مئات وربما آلاف الرسومات التي تناول فيها مختلف قضايا الأمة والعالم.
الرسومات المتعلقة بغزة، كانت صادمة للغاية، فمن غير المفهوم أن تتمّ المساواة بين الضحية (الشعب الفلسطيني ومقاومته) والجلاد (قوات الاحتلال)، وكيف يمكن أن يتبنى أحدهم الرواية الصهيونية باعتبار "المقاومة" تتخذ من الأطفال والأسرى الصهاينة "رهائن"؟
كيف يمكن أن نفهم هذه الرسوم الكاريكاتيرية المنسوبة للرسام عماد حجاج وهو من أكثر الفنانين وعيا وادراكا وفهما أن كلّ خطّ في رسمته لها معنى ودلالة؟ كيف يمكن فهم أنها تأتي في اطار مختلف عمّا فهمه القارئ العربي؟ هل يمكن أن يكون لدى الشخص روايتين؛ واحدة موجّهة للداخل والأخرى للخارج؟ أليست الرسائل التي نبثّها للخارج والرأي العام الغربي أهمّ من تلك الموجهة للداخل في هذا الوقت تحديدا؟
حجاج، أصدر توضيحا وردّا على تساؤلات القرّاء عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فقال: "نعم انا اجتهد وقد اصيب وقد أخطئ، من لم تعجبه رسمة تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل المترجمة او رسمة مقارنة اسرائيل بالجماعات الجهادية المنشورة سابقا او رسمة الاحتلال الاسرائيلي على شكل ملثم ارهابي، فلا يحكمن علي من رسم واحد او اثنين وإنما من سياق كامل وتاريخ معروف من الرسومات المنحازة للمقاومة الفلسطينية والمعادية للاحتلال بلا ادنى شك".
وأضاف حجاج: "هي اوقات عصيبة نحاول فيها ايصال صوت غزة واهلها لكل العالم وبكل اللغات وبكل الخطوط والالوان واجتهد واتفنن في ذلك، نعم والشطط والخطأ وارد، اعترف، ولكل من يشاهد اعمالي في الاعلام والمواقع الغربية دعوة ان يطالع اعمالي كاملة فيها ليعرف اين اقف، دون اجتراء واجتزاء وتخوين وافتراء، اذا لم تعجبكم رسوماتي تلك سامحوني واعدكم بمزيد الابداع في خدمة كل قضايا الامة كما عهدتموني".
** تاليا الصور مدار الاستياء: