خبير عسكري: قدرات الاحتلال العسكرية تراجعت.. والدعم الغربي لها يتناقص



خاص - أكد الخبير العسكري، اللواء المتقاعد محمد فرغل، أن القدرات العسكرية لقوات الاحتلال لم تعد كالسابق وتراجعت بشكل ملحوظ، حيث أن القنابل والصواريخ التي أطلقتها قوات الاحتلال على قطاع غزة مثّلت أعلى قدراتها العسكرية، وبالرغم من ذلك ظلّت تواجه مقاومة ضارية حتى أثناء الهدنة.

وأضاف فرغل لـ الاردن24 أن الاحتلال أصبح الآن يبحث عن أي انجاز خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى احتمالية أن نشهد ضربات محدودة من أجل تحرير أسرى الصهاينة العسكريين.

وأشار فرغل إلى أن العمليات العسكرية التي قام بها الاحتلال لم تُسفر عن تحقيق أية أهداف، الأمر الذي جعل موقف سلطات الاحتلال صعبا أمام المستوطنين، ولذلك لجأت إلى الهدنة لتحرير الأسرى المدنيين وفق شروط المقاومة، مؤكدا أن المفاوضات ستكون صعبة جدا في سبيل اطلاق سراح الأسرى العسكريين، وستزداد صعوبة لاطلاق كبار قادة الجيش والضباط الآخرين.

ورأى فرغل أن الدعم الأمريكي والاوروبي للاحتلال سيتناقص تدريجيا في ظلّ ارتفاع الأصوات التي تنادي بوقف الحرب، بعد جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال أثناء القصف الجوي والدخول البري.

ولفت فرغل إلى أن الضغط الشعبي في الكيان الصهيوني أجبر نتنياهو على قبول الهدنة لتحرير الأسرى، منوها أن تداعيات 7 اكتوبر ستزيد بعد الانتهاء من الحرب، وقد بدأ جزء من تلك التداعيات يظهر للعيان بعدما أجبر الضغط الشعبي والإعلامي الاحتلال على الاعتراف بعدد الجنود الحقيقي للمصابين والجرحى، مرجّحا أن يكون الجنود الذي وُصفت حالتهم بالحرجة وعددهم (202) جنديا هم في عداد القتلى.

وقال فرغل إن المقاومة أثبتت وجودها وقوتها أثناء تسليم الأسرى، لتوجه رسالة للعالم أنها متماسكة وقوية، ولازالت تسيطر على زمام الأمور، مشددا على أن صمود المقاومة من شأنه منحها القدرة على فرض شروطها.