بشائر النصر
بشائر النصر لا يُخطئها قلبٌ مؤمنٌ به و للنصر شروط وإذا تحققت تلك الشروط تحقق النصر ، لست خبيراً عسكرياً او استراتيجياً ولكنني افهم معنى النصر والهزيمه وما هي المعايير التي تحسم النتائج ، و لكل صراع موضوع وحول الموضوع تشتعل الحروب .
الصهيونيه اعدت العده لإحتلال فلسطين منذ ما قبل مؤتمر بال ١٨٩٧ ولديها مشروع طويل الامد و مشترك مع بريطانيا الاستعماريه التي وضعت اول لبنه فيه بوعد بلفور لتؤسس به تقسيمات سايكس بيكو فعزلت فلسطين عن حاضنتها العربيه وإستفردت بها ونكلت وهجرت بشعبها امام سمع وبصر العربي الأكتع المتوسل بالشجب سلاحاً .
و مروراً بكل مسلسلات الهزائم العرببه المشتركه والمنفرده التي تتوجت بمعاهدات الذل كامب ديفد و مدريد وأوسلو ووادي عربه ظن الصهيوني ان مشروعه في خواتيم الإنجاز ، فداهمه الطوفان طوفان الأقصى المبارك الذي أُنجز فيه ما عجز عنه تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، فأحدث صفعةً لا بل صعقهً قويه أعادت للقلب نبضه وللعقل نشاطه حيث وجم العالم وكأنه وقف على ساقٍ واحده حابساً أنفاسه في محاوله لإستدراك الصدمه فالحدث جديد و خارج عن المألوف ولم تدرج حروفه يوماً في ابجديات الصراع ، ردة الفعل الاسرائيليه المتوقعه والمتكرره دائماً القصف الهمجي والقتل والهدم ولكن حسابات هذه المره مختلفه فهناك غزو فلسطيني معاكس و إسقاط مستوطنات ورهائن وميزان قوه راجح للكفة التي لم ترجح يوماً وكلف ماديه ضخمه . المشهد غريب وتصعب قراءته و ميادين الغرب وساحاته موشحه بأعلام فلسطين وتهتف بإسمها انقلاب سريع كالموج الهادر طوفان يجلي كل الأكاذيب والروايات ، الفضاء الاليكتروني يعج بالاعتذار عن عقود خلت من الفهم المغلوط للقضيه ، إعلاميين صهاينه افذاذ ضغى الضجيج على أصواتهم فلم تعد تسمع فوضى نسفت كل الارادات وجيرتها لقارئ القرآن تحت الارض بعد ان فسد سطحها مرتلاً قول الله القوي الجبار
{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: 47]
أللهم نصرك الذي وعدت