نجاح ندوة حزب الاتحاد الوطني الأردني حول الدور الأردني في أحداث غزة



معان، الأردن - اختتمت بنجاح الندوة التي نظمها حزب الاتحاد الوطني الأردني في معان تحت عنوان "الدور الأردني والحزبي في أحداث غزة"، والتي جرت فعالياتها يوم أمس الثلاثاء في غرفة تجارة معان.

شهدت الندوة حضوراً متميزاً من الشخصيات السياسية والفكرية، إلى جانب مشاركة واسعة من المواطنين المهتمين بالشأن السياسي. تضمنت الفعالية مناقشات معمقة حول الأبعاد السياسية والتاريخية للأردن ودوره في الأحداث الراهنة في غزة، بالإضافة إلى تحليلات للواقع الحالي وتأثيراته المحتملة على مستقبل الأردن والمنطقة.

أكد المتحدثون على أهمية الحوار في تشكيل مستقبل السياسة الأردنية والإقليمية، وتم التأكيد على دور الأردن كلاعب محوري في الأحداث الإقليمية. كما تمت الإشادة بدور الحزب في تعزيز الوعي السياسي وتوفير منصة لتبادل الأفكار والمعلومات.

افتتح الكابتن زهير محمد الخشمان، نائب رئيس المجلس المركزي، الندوة بكلمة تحليلية معمقة حول الوضع السياسي في الأردن وفلسطين، وتقديم تحليل شامل للمشهد السياسي الأردني، مركزًا على تطور حزب الاتحاد الوطني وتغييراته عبر الزمن. استعرض الخشمان إعادة تنظيم الحزب وتحديث أوضاعه ليتماشى مع القوانين والتوجهات السياسية الجديدة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تعكس التزام الحزب بمبادئه الوطنية والقومية.

خصص جزءًا من خطابه لتكريم الشهيد وصفي التل، مؤسس الحزب في ذكرى استشاده، مشيرًا إلى دوره الكبير في تأسيس الحزب وتأثيره البالغ على السياسة الأردنية. أكد الخشمان على أن الحزب يواصل المحافظًا على توجهاته الوطنية والقومية.

تطرق الخشمان أيضًا إلى الأوضاع الراهنة في غزة وفلسطين بشكل عام، معبرًا عن دعم حزب الاتحاد الوطني الأردني للقضية الفلسطينية. شدد على أهمية الدور الذي ينبغي أن يقوم به الأردن وأحزابه في دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا على ضرورة الوحدة والتعاون الإقليمي لمواجهة التحديات.

كما أشار إلى الحاجة الملحة للتوافق الوطني والتعاون بين الأحزاب الأردنية لمواجهة التحديات المستقبلية. أكد على أهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية والإقليمية، مؤكدًا أن الأردن يمتلك القدرة على لعب دور محوري في المنطقة.

اختتم الخشمان كلمته بدعوة الحضور للتأمل في القضايا المطروحة وتعزيز الحوار البنّاء في الأردن. وبذلك، قدم الخشمان ملخصًا شاملًا للنقاط الرئيسية في خطابه، مع التركيز على الرسائل الأساسية التي تم تقديمها خلال الندوة، وذلك لتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للاتحاد والتعاون في الشؤون السياسية الإقليمية.

ومن جانبه قدم المحامي طارق أبو الراغب، عضو المكتب السياسي، تحليلاً عميقًا للوضع الراهن في غزة ودور الأردن الفاعل فيه. تناول أبو الراغب في حديثه مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا، إلى جانب سمو ولي العهد الأمير الحسين، مؤكدًا على الدور القيادي الذي يلعبه الأردن في دعم القضية الفلسطينية.

استهل أبو الراغب حديثه بتسليط الضوء على التحذيرات التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني بشأن الوضع في غزة، مشيرًا إلى الجهود الأردنية المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني. تطرق إلى الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد الأمير الحسين إلى مطار العريش، حيث وصل على متن طائرة تحمل المساعدات الطبية والمستشفى العسكري المتنقل برفقة طاقم طبي متخصص.

أكد أبو الراغب على موقف الأردن الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الأردن كان دائمًا في طليعة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل الحرية والاستقلال. أشار إلى الدور الإنساني والمساعدات الطبية التي قدمها الأردن لغزة، معتبرًا ذلك دليلاً على التزام الأردن بالقيم الإنسانية والأخوة.

ختم أبو الراغب حديثه بالتأكيد على أهمية الدبلوماسية الأردنية في التعامل مع الأزمات الإقليمية، مؤكدًا على الدور الهام الذي يلعبه الأردن في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

في ختام الندوة السياسية الهامة، يبرز دور حزب الاتحاد الوطني الأردني كقوة فعالة ومؤثرة في تعزيز الوعي السياسي وتفعيل المشاركة الشعبية في القضايا الإقليمية المهمة. يعكس هذا الحزب نموذجًا للمسؤولية والتفاني في خدمة الشعب الأردني، متبنيًا مبادئ الحوار البناء والتعاون المثمر. من خلال مشاركته الفاعلة في الندوات والفعاليات الوطنية، يظهر حزب الاتحاد الوطني الأردني حرصه على نشر الوعي السياسي وتشجيع النقاشات البناءة حول القضايا الإقليمية والوطنية. 

إن الجهود التي يبذلها الحزب في إشراك المجتمع بشكل أكبر في الحياة السياسية تُعد خطوة مهمة نحو تحقيق الشفافية والديمقراطية. يسعى الحزب ليس فقط إلى تعزيز المعرفة السياسية لدى المواطنين، بل أيضًا إلى تمكينهم من لعب دور فعال في صناعة القرار. هذا النهج يؤكد على أن حزب الاتحاد الوطني الأردني لا يقتصر على كونه مجرد حزب سياسي، بل هو حركة شعبية تعمل من أجل تحقيق الرفاهية والتقدم للمملكة الأردنية الهاشمية. 

لقد أثبت الحزب بجدارة أنه ركيزة أساسية في تطوير العملية السياسية وتعزيز الحوار الوطني، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في الساحة السياسية الأردنية والإقليمية.