قالت إيوني بيلارا وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية السابقة، البرلمانية حاليًّا، إن المجتمع الدولي يتفرج بدون مساءلة "لجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، والوحشية التي لا تتوقف منذ أكثر من 50 يومًا”.

وشددت إيوني، خلال لقائها في برنامج (المسائية)، عبر الجزيرة مباشر، على تمسكها بكل مواقفها السابقة، وكشفت عن مبادرة تقوم بها للدعوة إلى توقيعات على الإنترنت لتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مجرم حرب.

وتحدثت إيوني عن استبعادها من منصبها، وقالت إن موقفها من الاحتلال الإسرائيلي ليس السبب المباشر لإقالتها، لكن موقفها وموقف حزبها يختلف تمامًا عن موقف الحكومة حول الحرب، وقالت "يجب أن ندافع عن حقوق الإنسان حتى وإن كلف ذلك المنصب السياسي”.

وكررت إيوني كثيرًا خلال مداخلتها مصطلح "جرائم حرب”، معتبرة أنه يجب وصف ما حدث بذلك في "ظل التعتيم الإعلامي الغربي وخاصة الأمريكي”، مؤكدة أنه لا يمكن وصف ما يحدث بأي مصطلح غير ذلك.

 

وأضافت "إسرائيل تقوم بكل هذه الجرائم لأن هناك غطاءً يحميها. الولايات المتحدة تخضع لضغوط اللوبي اليهودي، وبدورها تفرض موقفها السياسي على الدول الأوروبية التي لا تستقل بسياساتها عن أمريكا”.

وتابعت "ما تقوم به إسرائيل هو أنها تضرب بعرض الحائط القانون الدولي، وكأنه تكفير عن ذنب الحرب العالمية الثانية، وتتغاضى الولايات المتحدة وأوروبا عن هذه الجرائم خوفًا من اتهامهم بمعاداة السامية”.

"نفاق لا يحتمل”

وقالت إن أمريكا وأوروبا "تكيلان بمكيالين”، وأشارت إلى المواقف الغربية ضد روسيا بعد حربها على أوكرانيا، "لم يدخروا أي دولار لدعم كييف، بعكس الشعب الفلسطيني وانحيازهم للمعتدي على حساب صاحب الحق”.

وأردفت "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمارسان نوعا من النفاق لا يحتمل، وهناك تناقض كبير بين التشدّق بالديمقراطية وحقوق الإنسان والالتزام بالقانون الدولي، في حين يسمحون بقصف أطفال ونساء بالآلاف في الأراضي المحتلة”.

المصدر : الجزيرة مباشر