حزب الإتحاد الوطني الأردني يقيم ندوة في العقبة حول غزة والدور الأردني والحزبي



اختتمت يوم أمس ندوة بعنوان "الدور الأردني والحزبي في أحداث غزة"، والتي نظمتها لجنة الدعم المجتمعي لحزب الاتحاد الوطني الأردني في العقبة. الفعالية التي انعقدت في مقر تجمع لجان المرأة في السابعة والنصف مساءً، شهدت مشاركة واسعة من مفكرين وخبراء سياسيين من المجتمع المحلي.

خلال الندوة، تم تسليط الضوء على الأبعاد السياسية والتاريخية للأردن ودوره المؤثر في الأحداث الجارية في غزة. تبادل المشاركون وجهات النظر وناقشوا الواقع الحالي وتأثيراته على مستقبل المنطقة.

الحدث شكّل منصة مهمة للحوار السياسي والثقافي، مع تركيز خاص على تعزيز الفهم المشترك والبحث عن حلول للتحديات التي تواجه الأردن والمنطقة بشكل عام. النقاشات التي دارت خلال الندوة كانت غنية ومثمرة، مما أسهم في تعميق الوعي حول القضايا المطروحة.

تأتي هذه الندوة كجزء من سلسلة من الأحداث التي ينظمها الحزب لتعزيز الحوار السياسي والمجتمعي.


في أجواء مفعمة بالترقب والاهتمام، افتُتحت ندوة "الدور الأردني والحزبي في أحداث غزة" بكلمة ترحيبية مؤثرة من السيدة حنان الكفوين، التي عبرت عن تقديرها للحضور الكبير ولأعضاء حزب الاتحاد الوطني. أكدت السيدة الكفوين على الأهمية البالغة لهذه الندوة، مشيرة إلى أنها تأتي في وقت يحتاج فيه الأردن والمنطقة إلى حوار معمق وصادق حول الأوضاع في غزة والتحديات التي تواجهها.


حيث قدم الكابتن زهير الخشمان، نائب المجلس المركزي لحزب الاتحاد الوطني الأردني، مداخلة معمقة حول مسيرة الحزب منذ تأسيسه. تطرق الخشمان إلى النقاش الدائر حول تشابه الأحزاب السياسية اليوم، مشيرًا إلى أن العديد من الأحزاب الجديدة تشترك في الأهداف، لكن حزب الاتحاد الوطني يميز نفسه كونه واحدًا من الأحزاب القديمة ذات التجارب الغنية والمساهمة الفعّالة في الحياة السياسية الأردنية.

أوضح الخشمان أن الحزب لم يكن مجرد جزء من تطوير المنظومة السياسية بل كان رائدًا فيها. وفي ظل التحديات والتغيرات السياسية الراهنة، أكد على أن حزب الاتحاد الوطني الأردني أعاد تصويب أوضاعه وتكييفها مع القوانين والمعايير الجديدة.

فيما يتعلق بتحديث الأنظمة السياسية والاقتصادية، شدد الكابتن الخشمان على أن كلًا منهما يعزز الآخر. أكد على أن تطوير الاقتصاد لا يمكن أن يحدث بمعزل عن منظومة سياسية وتشريعية قوية ومستقرة. من هذا المنطلق، دعا إلى ضرورة تعزيز السياسات التي تدعم النمو الاقتصادي والتنمية، وذلك عبر تحسين البيئة التشريعية والسياسية.

خلص الكابتن زهير الخشمان إلى أن الطريق إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام وعادل يتطلب توافقًا وتكاملًا بين السياسات الاقتصادية والإصلاحات السياسية. وأعرب عن أمله في أن يواصل حزب الاتحاد الوطني الأردني لعب دوره كفاعل رئيسي في هذه العملية.


من جانب اخر ألقى طارق أبو الراغب، عضو المكتب السياسي أحد الشخصيات البارزة في الحزب، الضوء على الأعمال التي يقوم بها حزب الاتحاد الوطني لدعم أهل غزة. بالإضافة إلى الوقفات التضامنية وحملات التبرع، كشف أبو الراغب عن خطوة استراتيجية يتخذها الحزب نحو تعزيز الدعم القانوني للقضية الفلسطينية.

أعلن أبو الراغب أن الحزب يعتزم التقدم إلى المحاكم الدولية نصرة لأهل غزة، في خطوة تعكس تعميق الالتزام والجهود السياسية والقانونية للحزب. هذا التوجه يأتي كجزء من مساعي الحزب لتوفير دعم ملموس وفعّال في الساحة الدولية.

في رده على سؤال من الحضور حول موقف الأردن من القضية الفلسطينية، أوضح طارق أبو الراغب أن الأردن يعتبر القضية الفلسطينية قضية وجودية أساسية. هذا التصريح يعكس الرؤية العميقة للأردن تجاه القضية الفلسطينية، ويبرز الدور الأساسي الذي يلعبه الأردن في دعم القضايا الإقليمية.


وأسهمت النائب السابق شاهة العمرين، والعضو البارز في حزب الاتحاد الوطني، بمداخلة قيمة تناولت دور الحزب ومساهمات الأردن في مواجهة التحديات في غزة. ألقت الضوء على الجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلها الحزب والأردن لدعم القضية الفلسطينية.

تحدثت العمرين عن الأهمية الاستراتيجية لموقف الأردن والأعمال التي قام بها في سياق الأحداث الأخيرة في غزة، مشيرة إلى الدور الفعّال الذي يلعبه الأردن في المحافل الإقليمية والدولية. أكدت على أن الحزب والدولة يسعيان دومًا إلى تقديم الدعم اللازم والتأثير الإيجابي في قضايا العدالة والسلام.


وعبرت سعادة النائب روعة الغرابلي عن وجهة نظر حاسمة تتعلق بالدور الذي يجب أن تلعبه الأحزاب السياسية في الأردن اليوم. مع التأكيد على الأهمية المتزايدة للتعاون السياسي، ذكرت الغرابلي أن الوقت قد حان للأحزاب السياسية لتوحيد جهودها في سبيل تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا للأردن. شددت على أن هذا التكاتف ليس مجرد خيار، بل ضرورة للتقدم الوطني والتنمية المستدامة.


حيث ألقت المحامية منى طوقان من جانبها الضوء على الإسهامات البارزة والقيادية لحزب الاتحاد الوطني الأردني، مشيدة بجهود الحزب المتميزة في مختلف القطاعات. أشارت إلى دور الحزب الفعّال في تدريب الكوادر وتوفير فرص العمل، وهو ما يعكس التزام الحزب تجاه تنمية المهارات ودعم التوظيف. كما ذكرت طوقان المبادرات السياسية المبتكرة التي يطلقها الحزب، والتي تسهم في تعزيز العملية الديمقراطية وتطوير النظام السياسي في الأردن.

أكدت على أن هذه المبادرات تعكس رؤية الحزب المستقبلية وتطلعه إلى تحقيق تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع. ذكرت طوقان أن حزب الاتحاد الوطني الأردني يضع نصب عينيه تحقيق التقدم في مجالات متعددة، منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز دوره كقوة مؤثرة في تشكيل مستقبل الأردن. وأضافت أن هذا التوجه يجعل الحزب نموذجًا يحتذى به في العمل السياسي المسؤول والفعّال.


إضافة إلى ذلك، ألقى المختار محمد الفرجات كلمة مؤثرة حول صمود أهل غزة والألم الذي يشعر به كل أردني إزاء الأحداث هناك. تحدث عن الدور الأردني المهم تجاه غزة، مشددًا على الأهمية الكبيرة للتضامن والدعم المستمر.


كما عبرت السيدة شادية الروسان عن دعمها القوي لتعزيز الثقافة الحزبية، مشيرة إلى خلفيتها العائلية الحزبية. أكدت على أهمية تشجيع الشباب على المشاركة السياسية، مؤيدة التوجهات الرامية لزيادة وعيهم السياسي وإشراكهم بفعالية في العمل الحزبي. أشادت بالجهود المبذولة لتمكين الشباب وتحفيزهم على أخذ أدوار قيادية في المستقبل.


وفي حديث السيدة فاطمة الحناوي، عضو اللجنة المنظمة للندوة، عرضًا شاملًا حول مجموعة الأنشطة والمبادرات التي تقودها اللجنة في العقبة. تناولت الحناوي في حديثها الدور المحوري الذي تلعبه اللجنة في تنشيط الحياة الثقافية والسياسية في المدينة، مشددة على أهمية هذه الأنشطة في تعزيز الوعي والمشاركة المجتمعية.

أشارت الحناوي إلى الفعاليات المتنوعة التي تنظمها اللجنة، بما في ذلك الندوات السياسية، ورش العمل، والمحاضرات التوعوية، والأمسيات الثقافية، التي تهدف إلى توفير منصة للحوار والتبادل الفكري. أكدت على أن هذه الأنشطة تساهم في إثراء النقاش العام وتعزيز الفهم المتبادل بين مختلف شرائح المجتمع.

كما لفتت إلى جهود اللجنة في دعم المبادرات المحلية، وتشجيع المواهب الشابة، وتعزيز دور الشباب في الحياة العامة. أضافت أن اللجنة تعمل على توسيع نطاق تأثيرها من خلال الشراكات مع المؤسسات المحلية والإقليمية، بهدف تحقيق تأثير أكبر وأشمل.

ختامًا، شهدت الندوة التي نظمها حزب الاتحاد الوطني الأردني في العقبة نجاحًا ملحوظًا، مع تسليط الضوء على قضايا حيوية تخص المنطقة. الحضور البارز والمداخلات القيمة من الأعضاء والخبراء أثرت النقاش وساهمت في تعميق الفهم حول الأدوار السياسية والاجتماعية المهمة.