سكجها يعيد نشر مقالته إلى عماد العدوان: جيد من ذهب، وقبلات على حذائك…
بعيداً عن الأخبار المزيّفة، من حيث التعظيم والتصغير، وبعيداً عن الاستثمار السياسي والأمني لما حدث، وبعيداً عمّا سيقوم به العدو الصهيوني من تريّث أو تسرّع، فإنّ هناك حقيقة واضح المعالم هي أنّ: المواطن الأردني عماد العدوان حاول مناصرة شعبه الفلسطيني بإيصال الأسلحة والأموال لهم في سبيل إنهاء الاحتلال…
هذه هي الحقيقة التي ينبغي التركيز عليها، فالرجل الذي انتخبه الشعب الأردني نائباً له، لم يحاول إيصال وسائل المقاومة فحسب، بل أوصل رسالة حقيقية مكتوبة بمياه الجسد والذهب، مفادها أنّ الأردنيين لا يتخلون عن فلسطين، وتلك كانت الرسالة التي ما ترك الأردنيون فُرصة إلاّ وأوصلوها، ولعشيرة العدوان العربية الأصيلة تاريخ مكتوب بالذهب يؤكّد الأمر…
ليس منذ حرب الكرامة، ولا من حرب حزيران، ولا من حرب النكبة، ولا من ثورة الستة والثلاثين والقسام، ولا من ثورة البراق، ولا من صلاح الدين وتحرير القُدس، بل من ذلك التاريخ الطويل العريض الذي ربط شرق النهر بغربه بجيد من ذهب، ولعلّ عمر بن الخطّاب مرّ بالشونة الجنوبية في طريقه إلى القُدس، فحيّاه أهلها من العدوان وساروا وراءه نحوها…
أحبّك يا عماد، وأحبّ أهلك، فأنت البطل، وأنت المجاهد، مهما قيل وما سيقال، ولا أحبّ سوى أن أتأمل بيان عشيرتك الحبيبة، ولك يا حبيب ولعشيرتك الحبيبة من إبن القُدس وحفيد يافا قبلات على حذائك الذي وصل إلى أرض فلسطين…