مالك عبيدات - قال رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إن كلّ السيناريوهات التي تُطرح من قبل الاحتلال الصهيوني والغرب حول مستقبل غزة "سخيفة"، وهي سيناريوهات قديمة تُطرح باستمرار لدى كلّ عملية عسكرية، لكنها تفشل وتتبدد أمام صمود الشعب الفلسطيني، مشددا على أن "مصير الشعب الفلسطيني لن يُقرره إلا الشعب الفلسطيني".

وأضاف البرغوثي لـ الاردن24 أن مستقبل القضية الفلسطينية هو الحرية والتحرير وانهاء الاحتلال، وما يجري في غزة والضفة الغربية سيعزز ذلك.

ورأى البرغوثي أن هدف الاحتلال في المرحلة الثانية من العملية العسكرية هو مواصلة التطهير العرقي وتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء بعد أن دفع الناس للخروج من الشمال للجنوب، والمرحلة التالية هي سيناء، مؤكدا أن هذه المخططات ستفشل في ظلّ الصمود الأسطوري للمواطنين في غزة ورفضهم ترك أراضيهم.

وقال البرغوثي إن الصمت العالمي على جرائم الاحتلال والدعم الأمريكي والبريطاني غير محدود، أسهم في امعان الاحتلال بمواصلة قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والمنازل وقصف المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس، ولم يعد هناك محرّمات أو احترام للقانون الدولي في هذه الحرب.

وانتقد البرغوثي تقاعس وصمت العالم العربي والاسلامي على جرائم الاحتلال، قائلا إنه أحد أسباب الواقع الخطير الذي تعيشه القضية الفلسطينية واستباحة الدم الفلسطيني، مشيرا إلى أن عدد الشهداء خلال هذه الحرب زاد عن (22) ألف شهيد، بما فيهم الموجودين تحت الأنقاض، الغالبية العظمى من هؤلاء الشهداء هم أطفال ونساء، حيث بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا في هذه الحرب بعدد الاطفال الذين قتلوا في كل الحروب.