خاص - قال الخبير العسكري، اللواء المتقاعد محمد فرغل، إن الواقع الميداني في شمال وجنوب قطاع غزة أثبت أن المقاومة مازالت متماسكة، إذ أنها تسيطر على الوضع الميداني وتقصف تجمعات العدوّ وتدير المعارك وتطلق الصواريخ على المستوطنات وعمق الكيان الصهيوني، كما أنها تشتبك مع قوات الاحتلال من مسافة الصفر، وهو دليل على أنها مازالت تحتفظ بقوّتها ولم تتأثر من العدوان المستمرّ على مدار نحو (55) يوما.

وأضاف فرغل لـ الاردن24 أن قوات الاحتلال تقصف المدنيين بشكل عشوائي وبشع، وذلك بهدف تهجير أهل غزة ودفعهم للانقلاب على المقاومة ونزع الحاضنة الشعبية عن المقاومة، لافتا إلى أن الحديث عن سيناريوهات ما بعد الحرب وتسليم ادارة قطاع غزة لجهة جديدة يستهدف اظهار الاحتلال وكأنه يسيطر على الأمور.

وبيّن فرغل أن قوات الاحتلال تحاول تعويض فشلها بتحقيق الأهداف التي أعلنت عنها منذ بداية العملية العسكرية (تحرير الأسرى، والقضاء على حماس) من خلال قصف وقتل المدنيين، مشيرا إلى أن الهدنة التي أُعلن عنها وعمليات تبادل الأسرى جاءت بسبب الضغط الداخلي بعد الفشل الذريع في تحقيق تحرير الأسرى بالقوة.

وأشار فرغل إلى أن الانقلاب العالمي وبخاصة بين أجيال الشباب في الغرب يساهم أيضا في تعرية الكيان الصهيوني واظهار صورته الحقيقية البشعة كمحتل دموي لا يحترم القانون الدولي ولا حقوق المدنيين، ما أدى إلى تشكيل مجموعات من الأشخاص الشرفاء حول العالم لملاحقته قضائيا وتقديم قادته للمحاكم الدولية على انهم مجرمي حرب.

وختم فرغل حديثه بالقول: "لا يوجد دولة بالعالم تحررت دون شهداء وتضحيات، وقدر غزة أن تقدم الشهداء، وأعتقد أنها بداية النهاية وزوال الاحتلال".