أردوغان يحذر من توسع مجازر غزة لحرب إقليمية تشمل سوريا.. ماذا يقصد؟
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة وقف "المجازر الإسرائيلية" في قطاع غزة، محذرا من إمكانية أن تتحول إلى حرب إقليمية في المنطقة.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، خلال مشاركته في القمة الخليجية الـ 44 بالعاصمة القطرية الدوحة، "يجب ألا نسمح للمجازر في قطاع غزة بأن تتحول إلى حرب إقليمية تشمل سوريا".
وتعليقا على هذا التصريح قال الباحث والمحلل السياسي الأردني، حازم عيّاد، إن "الرئيس التركي ربما كان يعبر عن قلقه من توسع الحرب والاصطدام مع الأمريكان، وقد يعمد إلى تصفية حساباته مع الأكراد في سوريا، في حال نشأ عن توسع المجازر في غزة واقع إقليمي جديد".
واعتبر عياد في حديث مع "قدس برس" أن تصريحات أردوغان في كلمته بالدوحة "لا تعبر عن قلقه الشخصي، بقدر رغبته في إيصال رسالة تحذير للأمريكان، بأن توسع الحرب واستمرار حالة التدهور، ستدفع ثمنها أمريكا في سوريا".
وأشار عيّاد إلى أن لأمريكا مصالح كبيرة في سوريا والعراق "وقد يمتد الصراع ليشمل الخليج حيث توجَد إيران، وتركيا موجودة في سوريا وموجودة في البحر الأسود حيث دائرة الصراع في أوكرانيا، لذلك سوريا هي عقدة اتصال وتماس بين القوى الدولية والقوى الإقليمية، ومن هنا تأتي خطورة أن يمتد الصراع إلى سوريا".
وشدد عيّاد، على أن التذكير بخطر توسع المجازر في غزة لتمسي حربا إقليميا "يساعد على وقف الحرب، ويقلق أمريكا، وبالتالي هذه التحذيرات تشكل عنصرا ضاغطا على الولايات المتحدة، وعلى أعصابها" وفق تقديره.
وصباح يوم الجمعة الماضي، انتهت هدنة مؤقتة في قطاع غزة، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.