قال برنامج الأغذية العالمي، إن 410 آلاف لاجئ في الأردن تلقوا مساعدات من خلال تحويلات نقدية بلغت قيمتها 7.5 مليون دولار خلال شهر تشرين الأول الماضي، وسط "عجز مستمر" في التمويل أدى إلى خفض المساعدات إلى الثلث.

وأشار  أن المتطلبات المالية "لا تزال تعاني نقصا"، إذ لا يزال البرنامج بحاجة إلى 105.5 مليون دولار للأشهر الـ 6 من تشرين الثاني إلى نيسان المقبل لتمويل عملياته.

وتمكن البرنامج من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية الشهرية للفئات الأكثر هشاشة من اللاجئين في المخيمات والمجتمعات المضيفة بـ "مستويات منخفضة" لشهري تشرين الأول وتشرين الثاني بفضل المساهمات التي تلقاها البرنامج مؤخرًا من الجهات المانحة.

وأكد التقرير على الحاجة إلى 4.5 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة في مستوياتها المخفضة بنسبة الثلث في كانون الأول الحالي.

وأظهرت نتائج رصد أجراها برنامج الأغذية العالمي للربع الثالث من العام الحالي أن تخفيض قيمة المساعدات زادت من نسبة انعدام الأمن الغذائي لدى اللاجئين المستفيدين و"ارتفعت بشكل كبير"، حيث إن نسبة الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي المعتدل والشديد ارتفعت من 65% إلى 91% بين المستفيدين في المجتمعات، ومن 55% إلى 86% بين المقيمين في المخيمات.

وبين البرنامج أنه نتيجة لتخفيض قيمة المساعدات، تضاعفت نسبة سحب الأطفال من المدارس لتصل إلى (12%)، كما تضاعفت عمالة الأطفال خمسة أضعاف لتصل إلى (10%)، وتضاعفت نسبة قبول اللاجئين للعمل في وظائف متدنية الأجر أو غير ملائمة لدرجة تعليمهم أو غير آمنة، في وقت أعلنت فيه دائرة الإحصاءات العامة الأردنية عن استقرار معدل البطالة في الأردن خلال الربع الثاني من العام الحالي عند 22%، وبين الشباب 46%.

وأضاف التقرير أن برنامج الأغذية العالمي لا يزال يعمل مع الشركاء - وسط مشهد تمويلي مليء بالتحديات - لتعزيز القدرة على التنبؤ بالتمويل لعام 2024، حيث يهدف ذلك إلى تحسين استقرار المساعدات، وتعزيز الشعور بالأمان لدى المستفيدين، خاصة مع بدء فصل الشتاء.

وفي دعمه للحكومة الأردنية لتعزيز القدرات، واصل برنامج الأغذية العالمي في تشرين الأول أنشطة التغذية المدرسية في المخيمات والمجتمعات المحلية، حيث حصل 90 ألف طالب في المجتمعات على وجبات صحية، و430 ألف طالب في المخيمات والمجتمعات على البسكويت المحشو بالتمر والمدعم بالفيتامينات والمعادن، كجزء من دعمه للبرنامج الوطني للتغذية المدرسية.

وأشار إلى أن "المساهمة السخية" التي وردت مؤخرا من الجهات المانحة، أسهمت في نجاحه بتأمين التمويل لبرنامج التغذية المدرسية للعام الدراسي 2023/2024.

ويستضيف الأردن "ثاني أعلى" نسبة من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان، حيث سجلت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في أيلول حوالي 654,000 لاجئ سوري و77,000 لاجئ من بلدان أخرى.

وأشار البرنامج أن أعداد اللاجئين في الأردن تشكل عبئا على ميزانية وموارد الأردن الطبيعية والبنى التحتية وسوق العمل، في ظل محدودية موارد الطاقة والمياه والأراضي الزراعية.