موقف العالِم أنشتاين من فلسطين
العالم الفيزيائي البرت أنشتاين ( 1879 - 1955 ) صاحب نظرية النسبية وحامل جائزة نوبل، هو من أبوين يهوديين، وحامل للجنسية الأمريكية.
دُعي أنشتاين من قبل بنغوريون ليكون رئيسا لدولة إسرائيل، بعد أن توفي رئيسها الأول حاييم وايزمن، ولكنه اعتذر عن هذا العرض، لأنه خارج شواغله واستعداده، وقال :
"اهتمامي باليهود وإسرائيل هو اهتمام إنساني في فهم أهلي. وأنا أريد أن يكون لهم وطن لا يضطهدهم فيه أحد. وبنفس الوضوح فإنني لا أريدهم أن يضطهدوا شعب فلسطين، الذي له حق في الوطن الوحيد الذي عرفه.
إن قيام دولة يهودية في فلسطين قد سبب لي أزمة ضمير، لأن المأساة التي يتعرض لها العرب في فلسطين تحزنني.
لقد رفضت عرضهم لي في عام 1952 بأن أكون رئيسا لدولة إسرائيل بعد وفاة حاييم وايزمن، لأنني لن استطيع أن أفعل شيئا من أجل سلام الإسرائيليين وسلام الفلسطينيين.
لقد اعتذرت عن استقبال مناحيم بيغن، في كل المناسبات التي جاء فيها إلى أمريكا، لأنه سفاح وإرهابي ويذكرني بالنازيين.
إذا كان اليهود يقولون أن الله قد وعدهم بهذه الأرض، فأنا أقول أن الله هو الذي أسكن الفلسطينيين فيها.
* * *
التعليق :
لا شك بأن ذلك العالِم الفيزيائي كان يحمل ضميرا حيا، يمنعه من ظلم الآخرين والاستيلاء على وطنهم. وأتساءل: لو قُدّر له أن يعيش هذه الأيام، ويشاهد حرب الأبادة والدمار، التي تشنها عصابة نتنياهو وأعضاء حكومته المجرمين على قطاع غزة، فماذا كان سيقول أو سيفعل أنشتاين إزاء ذلك ؟