خاص - قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء المتقاعد واصف عريقات، إن الأرقام التي توردها الصحف العبرية عن خسائر الاحتلال في قطاع غزة غير دقيقة، مؤكدا أن الخسائر وأعداد الجرحى والقتلى أعلى من ذلك بكثير، لكنّ العدوّ يفرض تعتيما صارما على تلك الأرقام حتى لا تهتزّ معنويات الجنود والمستوطنين، لا سيما مع بدء موسم الأعياد اليهودية.

وأضاف عريقات لـ الاردن24 أن قوات الاحتلال خسرت نحو (400) آلية عسكرية، وهذا يعادل تسليح فرقة كاملة، وهذه الآليات تحمل عدة جنود، ولو أن كلّ آلية قُتل فيها جندي واحد، فسيكون عدد القتلى أكثر من (400) جندي، والجرحى أعلى من هذا الرقم بعشرات الأضعاف.

وشدد عريقات على أن الاحتلال لم يسيطر حتى اللحظة على أي منطقة ولم يستقر فيها، باستثناء الأطراف لحماية ظهر القوات، فيما المعارك الأخرى مازالت كرّ وفرّ، ولا يوجد قوات وجنود على الأرض، وهذا بالعرف العسكري لا يعتبر سيطرة، مشيرا إلى أن السيطرة هي تفتيش ومسح وتمركز على الأرض وهذا غير موجود.

وفيما يتعلق بالأوضاع في خان يونس، قال عريقات إن ما يجري هي عمليات استدراج لقوات العدو، حيث تتبع المقاومة تكتيكا يتمثّل برصد حركة القوات والاشتباك معها، ما يستدعي استخدام الطيران لانقاذهم.

وتابع عريقات: "طالما العدو يستخدم الطيران، فهذا يعني عدم السيطرة، نظرا لعدم قدرة الطيران على حسم المعارك، واقتصار دوره على التدمير والتغطية أثناء المعارك".

وأكد عريقات أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر شريكة في الحرب مع الكيان الصهيوني، نظرا لتزويده بكافة الاسلحة والقذائف كما حصل بالامس، بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا ومنها القذائف الانشطارية N107 التي تقتل كل من يتواجد بمحيط القصف وتستخدم للابادة، اضافة إلى قذائف MK84 المحرمة دوليا.

وختم عريقات حديثه بالقول : القراءات تؤكد ان الروح المعنوية للمقاومة عالية ويقومون بعمليات نوعية ويوقعون الخسائر بالعدو ولازالت تسيطر على الوضع , مبينا ان مساحة خانيونس 108 كلم وتحتاج من العدو اضعاف ما احتاجه من الوقت والجهد قبل الدخول اليها بعد مرور 65 يوما للسيطرة عليها .