اللواء ابو نوار يحذر من حملات تضليل عسكري استخباري يمارسها الاحتلال
خاص - قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن الاحتلال يمارس الآن حملات تضليل استخباري وحربا اعلامية من أجل إرباك المقاومة والعالم، وذلك من خلال نشر صور تواجد للقوات البرية في أماكن معينة ومن ثم سحبها بعد الخسائر الكبيرة في الآليات التي تعادل تسليح فرقة ويزيد عن ذلك، مشيرا إلى أن "العدوّ سقط في فخّ أوهام احتلال قطاع غزة، ويحاول الآن تدارك الأمر من خلال مواصفة القصف الجوي الإرهابي لقلب الداخل على المقاومة".
وأضاف أبو نوار لـ الاردن٢٤ أن الكيان فشل في تدمير قدارات المقاومة، وهو الآن يواجه كابوسا لوجستيا إستراتيجيا نتيجة الاستنزاف الذي يمرّ به، مبيّنا أن هذا الأمر أجبر العدوّ على تغيير أهدافه نتيجة للمقاومة الشرسة التي تواجهه، ويبدو أنه يتجه لمحاولة انشاء منطقة عازلة أمنية محصنة لتضيفها إلى عمقها الاستراتيجي، فيما سيتواصل قصف غزه بشكل متقطع على مناطق غير مسيطر عليها.
وأكد أبو نوار أن اسرائيل لن تستطيع احتلال غزة بالكامل، وقواتها غير كافية لفرض السيطرة على القطاع، وسيكون انسحابها أمرا لا مفرّ منه، لكنها تسعى إلى خلق واقع يمنع قيام دولة فلسطينية مستقبلا، لذلك سوف تستمر بعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري نحو مصر.
وشدد أبو نوار على أن اسرائيل وقعت في فخ غزة، ورغم التدمير الوحشي وحرب الإبادة التي يتعرّض لها المدنيون في غزة، لكنها مازالت عاجزة عن تحقيق أي هدف، وتقوم في كلّ مرحلة بتغيير أهدافها.
وحذّر أبو نوار الدول العربية من تداعيات ما بعد الحرب، وذلك من خلال منع اقامة الدولة الفلسطينية والتعامل مع هذا الملف على أنه أولوية.