خاص - قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أيمن الحنيطي، إن الإعلام الإسرائيلي أصبح يركّز على نشر خسائر جيش الاحتلال في غزة، ويشكك في أعداد قتلاه المعلنة من قبل حكومته، وهو ما يؤشر على أن صبر المجتمع الاسرائيلي بدأ ينفد ولم يعد يتحمل الحرب والخسائر الاقتصادية والبشرية التي يُمنى بها.

وأضاف الحنيطي لـ الاردن٢٤ أن الخلافات على الحرب والخسائر بدأت تطفو على السطح، بدليل ما دار في اجتماعات لجنة الشؤون الخارجية بالكنيست مع نتنياهو والتي اعترف فيها بأن أعداد القتلى في حرب غزة أعلى منها في عمليات الجيش منذ أوسلو، وهو ما أثار استياء زعيمة حزب العمل التي ترفض استمرار الحرب.

وبيّن الحنيطي أن التصريحات الأخيرة حول الهدن الانسانية جاءت بطلب من الاحتلال وبرعاية أمريكية مصرية قطرية، ويتمّ الترتيب لإجراء المفاوضات والضغط على المقاومة للقبول بها بعد اللقاءات الأخيرة التي عُقدت بين قادة الكابينت وذوي الأسرى والمحتجزين المفرج عنهم والذين أكدوا أن الأسرى كانوا يتعرضون لقصف الاحتلال أثناء تواجدهم في غزة.

وأشار الحنيطي إلى أن نتنياهو يتجنب الحديث عن ترتيبات ما بعد غزة، وأن السلطة الفلسطينية هي من سيقوم بإدارتها، حتى لا يثير المتطرفون اليهود الموجودون بالحكومة وللحفاظ على المكاسب السياسية.