عشرات الشهداء والجرحى من الرضع والأطفال بقصف إسرائيلي لمدينة رفح

 
امتلأت باحة مستشفى أبي يوسف النجار في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة بجثث شهداء بينهم عدد من الأطفال والرضع.

واستشهد 20 فلسطينيا من الرجال والنساء والأطفال، فجر اليوم الثلاثاء، بقصف إسرائيلي.

ونقلت كاميرا الجزيرة مباشر لقطات مؤثرة لتوديع الشهداء، إذ ظل طفل يبكي وسط جثث أفراد من عائلته، وظل شاب يعانق جثة والده الشهيد وقتا طويلا.

وبكى شاب آخر وهو يكشف عن وجه شهيد من عائلته، وظهرت وجوه أطفال ورضع من الأكفان.

 
وأظهرت لقطات أخرى للجزيرة مباشر دمارا واسعا لاستهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل عائلة "حرب” في رفح، وهرع المسعفون من الدفاع المدني والأهالي إلى إنقاذ العالقين تحت الأنقاض في الظلام الحالك وعلى كشافات الهواتف النقالة.

وبادر المتطوعون إلى رفع أكوام الأنقاض بآليات بسيطة وواجهوا صعوبات بالغة في محاولة إخراج العالقين من تحت المنزل الذي دُمّر كليًّا في حي الزهور بالقرب من مخيم الشابورة وسط رفح.

وسارعت سيارات الإسعاف إلى نقل المصابين الذين تمكنوا من الخروج من تحت أكوام الدمار إلى المستشفى، ووصل الناجون من القصف لوداع ذويهم الشهداء.

وبكت امرأة بحرقة وهي تودع أبناءها وزوجها الذين استشهدوا جميعا بالقصف الإسرائيلي.
 
ووصل شهداء وجرحى إلى مستشفى النجار بعد استهداف منزل في منطقة حي السلام شرق مدينة رفح، أغلبهم أطفال ورُضع مجهولة هويتهم، وقال أحد الناجين إنهم أطفال عائلات نزحت إلى رفح أمس.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشنّ الجيش الإسرائيلي حربا مدمّرة على غزة خلّفت حتى مساء الاثنين 18205 شهداء و49645 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

المصدر : الجزيرة مباشر