"الشرق الأوسط" تعرض غزة في لوحة للفنانة الربضي تحاكي لوحة بيكاسو الشهيرة غرنيكا

 

عمّان - رعى رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، معرض (طوفان الأقصى) الفنيّ الذي عبّرت أعماله الفنية عمّا يتعرض له الأشقاء في غزة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور ناصر الدين إن هذا المعرض الذي أقامته الفنانة التشكيلية، عضو هيئة التدريس في كلية العمارة والتصميم الدكتورة أنصاف الربضي، ينبثق من حرص الجامعة على الالتفاف حول خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني الذي أكد من خلاله ضرورة إنهاء معاناة الأشقاء في غزة في وقتٍ التصفية العلنية، والمزاجية الدولية، والانتقائية المصيرية تجتمع لإراقة الدماء، وإغراق المنطقة في وحل النزاعات.

وبيّن أن الجامعة ليست مجرد مؤسسةٍ تعليمية، بل إنها مؤسسة جادة في التقاط الرسائل النزيهة، والأخلاقية، والعادلة التي لاقت احترامًا وتقديرًا أسَّسَا لالتفاتٍ حازم من قبل المجتمع الدولي، مضيفًا أن المعرض واضح وصريح في إظهار بشاعة الجريمة التي يتعرض لها قطاع غزة، دون أن يكون هناك حسيب، أو رقيب، أو حتى عقاب.

من جانبها، قالت الدكتورة الربضي إن تجسيد غزة في لوحة بيكاسو الشهيرة غرنيكا يأتي من أجل الحقوق التي أهدرت، والأرواح التي أريقت، والأجساد التي تكشفت، والعدل الذي تلاشى، والمصير الذي أُعدم، مضيفةً أن الوقت قد حان حتى يستيقظ العالم من سباته، فما يجري في غزة وصمة عار يتحمل نتائجها المتحالفون على الباطل، والصامتون عن الحق.

وأكدت أن لوحة غزة - غرنيكا تعرض مأساة الحرب والمعاناة التي تسببت بها للأفراد، وأن أرواح الأشقاء في غزة ليست أقل أهمية من تلك الأرواح التي جسدتها لوحة بيكاسو الأصلية، فإذا كانت الأخيرة قد أصبحت معلمًا أثرياً، يُذكِّر الدول بمآسي الحروب، وتعتبرها رمزًا مضاداً للحرب وتجسيدًا للسلام، فإن لوحة غزة - غرنيكا تعد صرخةً للحرية، وتذكيرًا بالإنسانية التي يبدو أنها مرتبطة فقط بغير المسلمين والعرب.

يذكر أن اللوحات الفنية التي تضمنها المعرض الفني بثت رسائل هامة عن الصمود في وجه العدوان، وما يواجهه رجال المقاومة الفلسطينية، وما يتعرض له الصحافيون من استهداف، والكوادر الصحية والإسعافية من اعتقالات.