مسنة فلسطينية شهدت “نكبتين” تسرد معاناتها مع التهجير وخيام النزوح (فيديو)

التقت الجزيرة مباشر مع المسنة الفلسطينية نفوذ الرباعي، التي عايشت "النكبتين”، الأولى عام 1948 حينما كانت طفلة، أما في النكبة الثانية -كما يسميها البعض- نزحت نفوذ في غزة ومعها أولادها وأحفادها، على وقع الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع المحاصر.

وقالت نفوذ "في عام 1948 لجأت وأنا طفلة رضيعة، والمرة الثانية الآن في 2023″، وأوضحت أنهم كانوا يسكنون مخيم الشاطئ شمال قطاع غزة، وفي البداية لجأوا لمستشفى الشفاء في الشمال بصفته مكانًا آمنًا، لكنه أيضًا لم يعد كذلك، ثم في نهاية الترحال وصلوا إلى دير البلح، وسط قطاع غزة.

وفي دير البلح، تعيش أسرة نفوذ، المكونة من 6 أفراد في خيمة لا تتعدى بضعة أمتار قليلة، مغطاة بالبلاستيك فقط، لا تقيهم لا من برد الشتاء ولا من الأمطار الغزيرة التي بدأت بالفعل بالانهمار على القطاع.

بطاطس وباذنجان أصبح وجبة صعبة المنال للنازحين الفلسطينيين (الجزيرة مباشر)

وتطهو نفوذ الطعام على الخشب نظرًا لعدم وجود غاز ولا كهرباء، كما أن عدم وجود الغذاء دفع المسنة الفلسطينية إلى طهي بطاطس وباذنجان فقط، وهي وجبة بالرغم من بساطتها أصبحت صعبة المنال في غزة في ظل تواصل العدوان والحصار.

وقالت نفوذ إنهم أثناء خروجهم من بيتهم للبحث عن مكان آمن، استشهد 4 من أفراد أسرتها على باب البيت بسبب غارة إسرائيلية، لكنها أكدت وكررت "صامدون للنهاية، بالرغم من الشهداء، فإننا صامدون”.

المصدر:الجزيرة مباشر