الامتحان التكميلي من 28 الشهر الحالي حتى 15 كانون الثاني
بحثت لجنة التخطيط في وزارة التربية والتعليم، في اجتماعها الموسع الأحد، آخر استعدادات الوزارة لعقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة لعام 2023 / الامتحان التكميلي، ونتائج دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "بيزا".
وأكّد وزير التربية والتعليم عزمي محافظة، خلال ترؤسه الاجتماع، بحضور أمين عام الوزارة نواف العجارمة، ورئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية عبدالله عبابنة، ومديري الإدارات في مركز الوزارة ومديري التربية والتعليم والثقافة العسكرية ووكالة الغوث، ضرورة أن تستكمل فرق العمل في المركز والميدان خطة الاستعدادات بأعلى مستويات المهنية وتحمل المسؤولية، لضمان جاهزية مبكرة لعقد الامتحان التكميلي، الذي ستبدأ أولى جلساته في 28 الشهر الحالي، وتنتهي في 15 كانون الثاني المقبل.
وبين أن الوزارة شكلت فرقا لتفقد جاهزية قاعات الامتحان ومراكز التصحيح، إذ تعمل على تهيئة البيئة الامتحانية الملائمة، بما يلبي احتياجات الطلبة من التدفئة ومياه الشرب، والتهوية والإضاءة المناسبتين، وتزويدها بمقاعد مريحة تناسب الطلبة وطريقة كتابتهم، واللوحات الإرشادية، وتوفر المستلزمات التي تساعد على تقديم الامتحان بكل سهولة ويسر.
وقال، إنّ الوزارة كلفت الكوادر القائمة على عقد الامتحان من رؤساء قاعات ومساعدين ومراقبين من ذوي الأمانة والكفاءة وتدريبهم على تنفيذ التعليمات الناظمة لعقد الامتحان.
وأكد أن الوزارة راعت احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة، من حيث سهولة الوصول إلى القاعة، وأن تكون غرفة الامتحان في الطابق الأرضي، وتوفير الممرات وفق كودات البناء الخاصة بهم إلى غيرها من متطلبات البيئة الامتحانية المناسبة لكل إعاقة.
ولفت إلى جملة ملاحظات العامة أبرزها أهمية انتظام الطلبة في الدوام المدرسي، داعيًا مديري التربية والتعليم إلى تكليف فرق لزيارة المدارس في مختلف مناطق المملكة، ومتابعة هذا الأمر بشكل جدي.
وأكد أهمية تطبيق الأنظمة في ما يخص تعليمات الدوام المدرسي؛ لتقليص نسبة غياب الطلبة غير المُبرّر، بتفعيل أسس النجاح والإكمال والرسوب المعمول بها.
وأشار إلى مبادرة (لمدرستي أنتمي)، التي أطلقتها الوزارة بمدارسها بالتشارك مع وزارة البيئة، داعيا إلى إيلائها كل الاهتمام والمتابعة لتحقيق أهدافها المتمثلة بتحسين البيئة التعلمية، والتعامل مع تحديات تواجهها المدارس، بهدف تحسينها والارتقاء بها.
ودعا محافظة إلى المتابعة المستمرة لتنفيذ خطة التدخلات العلاجية للفاقد التعليمي، مشيرًا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لتنفيذ هذه الخطة، والأثر الجيد الذي تحقق من خلالها.
وأكد أن الوزارة تولي برنامج التعليم المهني الجديد (BTEC) الأهمية القصوى باعتباره مشروعًا وطنيًا يستدعي من الجميع العمل بجدية والتزام وتحمل المسؤوليات، مشيرا إلى أهمية دور الميدان التربوي بكافة كوادره في المتابعة الحثيثة لهذا المسار وانتظام الطلبة فيه لإنجاحه، خاصة أن مخرجاته تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية من الكوادر المؤهلة والمدربة.
وسيتقدم للامتحان 81614 مشتركا ومشتركة، موزعين على فروع التعليم الأكاديمي والمهني، فيما سيجري عقد الامتحان في 381 مركزا امتحانيا في مديريات التربية والتعليم؛ تشتمل على 833 قاعة، إضافة إلى 42 قاعة احتياط؛ بواقع قاعة واحدة احتياط لكل مديرية.
وسيتقدم للامتحان 40 مشتركا في مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الأحداث موزعة على 9 قاعات، فيما سيتقدم للامتحان 275 مشتركا ومشتركة من الطلبة من ذوي الإعاقة في هذه الدورة، منهم 78 من الطلبة الصم،، و36 من الكفيفين، و73 من ذوي الإعاقة الحركية، و33 من طلبة الشلل الدماغي، و55 من الطلبة ضعاف البصر.
وقدم رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية عبدالله عبابنة، خلال الاجتماع عرضًا لنتائج دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة "بيزا" التي تقدم لها عينة من طلبة الصف العاشر في مواد الرياضيات والعلوم والقرائية في العام 2022، معربًا عن تمنياته أن تحقق الدورة القادمة نتائج أفضل، خاصة أن الإغلاق خلال فترة جائحة كورونا كان له تأثير كبير في هذه النتائج.
وعرض المنسق الوطني لدراسة بيزا عماد عبابنة، لأهم النتائج بخصوص دراسة البرنامج الدولي، مبينًا أن ظاهرة الانخفاض في الأداء كانت جلية على مستوى العالم؛ إذ تراجع أداء 58 دولة في الرياضيات، و57 دولة في القرائية، و37 دولة في العلوم من أصل 73 دولة شاركت في الاختبار.
وأوضح أن الأسباب التي تقف خلف هذه الخصائص من الأداء تعود إلى أسباب اقتصادية واجتماعية، وجائحة كورونا التي كانت السبب الرئيس في التأثير على أداء الطلبة، مؤكدا ضرورة العمل على إعداد خطة عمل شاملة بناء على الدراسة بحيث تتضمن أنشطة قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد لتحسين الأداء في الدراسات الدولية.
بترا