خاص - قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء واصف عريقات، إن الاحتلال أصبح يضاعف استهداف المدنيين في قطاع غزة للتغطية على خسائره خلال الأيام الأخيرة وآخرها عملية جحر الديك التي قُتل فيها (10) ضباط وجنود وجعلت الكيان يشعر بالصدمة بعد صدمات العمليات الأخرى في شمال وجنوب غزة.

وأضاف عريقات لـ الاردن24 أن الإعلان عن اكتشاف نفق قرب مستوطنات غلاف غزة بعد مرور (73) يوما على العمليات دليل واضح على أن الاحتلال يبحث عن أي شيء لتقديمه للمجتمع الاسرائيلي للتغطية على عجزه بانجاز أية أهداف في غزة.

وبيّن عريقات أن جيش الاحتلال يعلم أنه يواجه مقاومة شرسة مدرّبة تضع الكمائن وتستدرج الجنود، ولم يعد لديه القدرة على المواجهة، ما أدى إلى زيادة استهداف المدنيين وقصف المستشفيات والمنازل.

وأشار عريقات إلى أن العوامل الميدانية أجبرت الاحتلال على البحث عن هدنه وصفقة تبادل أسرى، بالإضافة إلى تأثير الضغط الأمريكي على الكيان الصهيوني بعد أن أصبحت صورتها تهتز أمام العالم بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بشراكة أمريكية.

ولفت عريقات إلى أن ضغط الاحتلال على الضفة الغربية من خلال الاقتحامات المتتالية، عائد لادراكه أن الضفة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة بعد أن وضع بن غفير خطته للتهجير والتي تقوم على أن يتحوّل المواطن الفلسطيني إما إلى عبد أو القبول بالتهجير، مبيّنا أن الحدود مع الأردن ومناطق الأغوار تعتبر الخاصرة الرخوة بالنسبة للاحتلال.