خاص - قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إن تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي بأن إسرائيل ستكون وحدها مسؤولة عن الأمن في غزة بعد الحرب تعتبر إعلان احتلال لقطاع عزة بالكامل.

وأضاف البرغوثي لـ الاردن24 أن سلطة الاحتلال تخطط في حال تولّت المسؤولية عن القطاع للسماح لأهل غزة بالهجرة وتفريغه من المواطنين الأصليين، مشددا على أن تلك التصريحات تكشف النوايا الخطرة لحكومة نتنياهو بتنفيذ تطهير عرقي كامل لقطاع غزة و تهجير سكانه، سيما بعد أن أجبرت معظم سكانه من خلال قصف منازلهم على الاحتشاد في منطقة رفح دون توفير أدنى مقومات الحياة ومنعت سكان مدينة غزة وشمال غزة من العودة إلى مناطقهم.

ولفت البرغوثي إلى أن نتنياهو حاول منذ اليوم الأول للعدوان طرد سكان قطاع غزة إلى سيناء، ولم يُخفِ نواياه عن قادة الدول الغربية الذين زاروه، لكنه فشل حتى الآن بسبب الصمود البطولي لسكان قطاع غزة والموقف المصري الرافض للتهجير.

ودعا البرغوثي أبناء الشعب الفلسطيني إلى الصمود على أرض وطنهم، مطالبا جميع الدول والمؤسسات الحقوقية باتخاذ موقف فوري لصد النوايا الإسرائيلية الخطيرة بتنفيذ التطهير العرقي.

وأكد البرغوثي أن نوايا قادة الاحتلال كانت واضحة منذ بداية العدوان بالجمع بين جرائم الإبادة و العقوبات الجماعية لتنفيذ الجريمة الكبرى بالتطهير العرقي، وإذا نجح نتنياهو بتنفيذ ذلك فسينتقل لتكرار نفس الجريمة في الضفة الغربية، ولذلك فإن المهمة الأولى أمام الشعب الفلسطيني و كل مؤسساته اليوم منع التطهير العرقي والنكبة الجديدة التي يسعى نتنياهو لتنفيذها في قطاع غزة.